المؤتمر نت - محمد علي سعد
رئيس التحرير -
هو وطن غير قابل للقسمة
هو وطن لنا جميعاً لا ضيعة نتقاسمها جغرافياً.. هو وطن يحتاج منا أن نمد أيدينا نشمر عن سواعدنا لإعماره والإسهام بأمانة وشرف وصدق ومثابرة لبنائه، وتحقيق أكبر قدر من التنمية والتطور والاستقرار له ولمواطنيه.. هو وطن بدمه وشحمه، بآماله وأمانيه لا رقعة شطرنج يريد البعض تحويله إلى "كانتونات" ومراكز تجمع قبلي أو طائفي أو سياسي لصالحه، ولتحقيق مصالحه التي تتعارض مع الشعب ووحدته الوطنية.
هو وطن أكبر من أحلامكم الصغيرة في تحقيق موقع ضع قدم، وجزء من كعكة التقاسم الكريه. هو وطن أكبر من المناكفات والأحقاد وروح المغامرة المجنونة وكل محاولات إعادة عجلة الزمن إلى الخلف، أو سياسة تقديم العربة قبل الحصان.
هو وطن 22 مايو، وطن الوحدة والشعب، وخياره في المضي إلى المستقبل بخطى ثابتة وبأعين مشرئبة صوب الأجمل الذي سنتوجه إليه بجهدنا وجهودنا، بعملنا وبأعمالنا، بحرصنا على الوطن ومواطنيه، وباحترامنا لتعزيز التجربة الديمقراطية وتطورها، وباحترامنا لحقوق الإنسان، وحقوق الرأي وحقوق الآخر، وبالحرص على الجميع طالما التزم الجميع بثوابت الوطن، بالثوابت الوطنية لوطن 22 مايو 1990م.
هو وطن أكبر من أحلام التشطير وأعظم من بؤر التوتر وأهم من مخططات المصالح الضيقة، وأشرف من مماحكات الابتزاز السياسي والحزبي المناطقي، وحتى الجغرافي.
هو وطن أكبر من تفاهات الصحف الصفراء، ومقايل العجزة الموصومين بالتآمر -السابق والحالي- وسيكونون -كما جرت العادة موصومين بالتآمر على الوطن، ووحدته على خيارات الشعب بالوحدة في المراحل القادمة.
هو وطن غير قابل بعد 22 مايو 1990م غير قابل للقسمة جغرافياً.. هو وطن غير قابل القسمة على اثنين بعد انتخابات إبريل 1993م.. هو وطن غير قابل القسمة إلا على واحد منذ 7 يوليو 1994م، فلا تحاولوا يا سادة ممارسة القسمة والطرح والضرب والجمع، في وطن هو واحد صحيح وموحد بصدق.
هو وطن في حدقات العيون وفي سويداء القلوب، وفي تدفق الدم بالشرايين.. هو وطن 22 مايو 1990م عنواننا للتخاطب مع العالم.. هو وطن يمثل.. هويتنا التي ليس هناك أهم ولا أعز ولا أشرف من هوية الانتماء لوطن غير قابل للقسمة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 08:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27737.htm