المؤتمر نت - رئيس التحرير
محمد على سعد -
الديمقراطية مكسب يملكه الشعب
حمداً لله على الوحدة المباركة، الوحدة التي أعادت توحيد وطن شطره الاستعمار والإمامة وجزأته الأطماع والتآمرات وسفكت دماء أبنائه في إقتتالين أهليين مصالح الدول الكبرى وحربها الباردة.
حمدا لله على الوحدة المباركة التي أعادت شتات الناس وداوت جراحات تمزق الأسرة اليمنية الواحدة.. حمداً لله على الوحدة التي جمعت الوطن والإنسان، الأماني والطموحات، الأحلام والأمنيات.. جمعت الجميع تحت راية دولة الوحدة المباركة ونظامها الوطني الديمقراطي بزعامة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام حين رفع علم دولة الوحدة صبيحة الثاني والعشرين من مايو90م.
حمدا لله على الوحدة المباركة التي بقيامها العظيم أصبحت الديمقراطية فيها خيارا وطنيا ونهجا سياسيا ارتبط بها حد صارت فيه الوحدة والديمقراطية قضيتين متلازمتين لا رجعة عنهما ولا تراجع.
حمدا لله على الديمقراطية.. الديمقراطية التي كفلت حق التعدد السياسي والحزبي، كفلت حق الرأي والرأي الآخر.. كفلت حق تداول السلطة للجميع طالما التزم الجميع الوصول إليها سليما عبر الانتخابات العامة الحرة والمباشرة والنزيهة، وطالما التزم الجميع بالثوابت الوطنية وأولها الحفاظ على وحدة الوطن وأهداف ثورته الخالدة والتنافس الشريف غير المحدود خدمة للوطن وأهداف ثورته الخالدة والتنافس الشريف غير المحدود خدمة للوطن ومصالحه العليا وعملا باتجاه توفر حياة كريمة المواطنة في ظل دولة تبني واقتصاد ينمو واستقرار يتعزز.
إن الديمقراطية تمثل اليوم سياجا وطنيا وثابتا من الثوابت الوطنية التي حالت وتحول دون تعريض أمن الوطن واستقراره لمخاطر الاقتتال طلبا للسلطة، أو التناحر الدموي للفوز بها أو استخدام كافة أشكال القوة والعنف للاستيلاء عليها.
وحري بالأحزاب اليمنية " قيادة وقواعد" أن يتأملوا مجددا كيف كانت حقوق المشاركة السياسية والحزبية قبل الوحدة ليدركوا مجددا عظمة الوحدة وعظمة منجزها المتمثل بالديمقراطية خيارا ونهجا سياسيا.
حري بالأحزاب التي عاشت الصراعات الدموية وحلقات متواصلة من الاقتتال الدامي للفوز بالسلطة بقوة السلاح على أشلاء الضحايا الأبرياء من أبناء هذه الشعب.. تلك الصراعات الدموية السلطوية بحثا عن سلطة مطلقة قد مثلت عنوانا بارزا لتلك الأحزاب وحجة زاوية نقف أمامها كلما حاولنا استرجاع تاريخ تلك الأحزاب قبل الوحدة.
حمدا لله على الوحدة والنهج الديمقراطي الذي مكن الجميع من المشاركة السياسية والحزبية العلنية دون إسقاط حق أحد أو ممارسة حظر ضد أحد.. ولأن الوحدة منجزنا الأعظم والديمقراطية المنجز الذي لا يقل عظمة عن المنجز منجز الوحدة لذا فإن قادة الأحزاب السياسية وقواعدها.. وكبار الشخصيات الاجتماعية وغيرها كلهم مسئول اليوم أمام الله عز وجل وأمام وطننا ووحدتنا بأن يبذل قصارى جهده وجهوده حفاظا على الوحدة وصونا للديمقراطية وتعزيزها بالممارسة الوطنية المسئولة.. وذلك من خلال الالتزام بقواعد اللعبة الانتخابية واحترام نتائجها باعتبار تلك النتائج هي التعبير العملي الصريح والمباشر لإرادة الشعب الذي أدلى بصوته ومارس حقه " الدستوري وأعلن قناعته من خلال اختياره لممثليه في برلمان الشعب القادم.
وليدرك الجميع أن الشعب يقدر عالياً أهمية الديمقراطية كنهج ويحترمها كممارسة واستحقاق ويعتبرها أحد أهم منجزاته الوحدوية.
لذا فإن الشعب لن يغفر لحزب أو جماعة أو فئة أو شلة تحاول أن تفسد الجو الانتخابي التنافسي بافتعال المشاكل أو تعكير صفو الأمن والاستقرار، والشعب لن يغفر لأي طرف يحاول توتير الجو الانتخابي مما قد يحرمه حقه في الإدلاء بصوته واختيار ممثليه.
· أخيرا نقول إن النهج الديمقراطي والانتخابات العامة أصبحت حقا لكل الشعب الذي يمارس من خلال دوره الوطني باعتبار ان الشعب مصدر كل السلطات ومالكها.
· وليكن في يقين وحسابات كل الأحزاب وخصوصا الأحزاب التي عرفت بممارستها الغير مسئولة في الانتخابات السابقة، وحتى تلك الممارسات التي استخدم فيها بعض قادة تلك الأحزاب العنف والترويع بحق اللجان الإشرافية والفرعية وبحق المواطنين في عملية الاقتراع.. ليكن في يقينها أنه لا الدولة ولا القانون ولا حماة النظام ولا الشعب سيقف صامتا إزاء أدنى تصرف غير مسئول يبدر عنها كمحاول كمحاولة لإفشال الانتخابات، فمثلما انتصر الشعب لوحدته المباركة ودافع عنها فإنه مستعد كل الاستعداد للوقوف في وجه العابثين لو حاولوا مجرد المحاولة المساس بمنجز الديمقراطية والتي تمثل الانتخابات النيابية أحد أهم ثمارها


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 12:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/27895.htm