المؤتمر نت - خلال اللقاء الصحفي الذي أجرته صحيفة "الحياة" اللندنية مع فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- كرر فخامته بأنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية مرة جديدة.
وقال –بحسب ما أوردته صحيفة "الحياة": (أنا أعلنت بوضوح في خطابي، وفي أكثر من مقابلة إن علي عبدالله صالح...
محمد علي سعد -
انتخابات الرئاسة وعلامات الاستفهام الكبيرة
خلال اللقاء الصحفي الذي أجرته صحيفة "الحياة" اللندنية مع فخامة الأخ علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- كرر فخامته بأنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية مرة جديدة.
وقال –بحسب ما أوردته صحيفة "الحياة": (أنا أعلنت بوضوح في خطابي، وفي أكثر من مقابلة إن علي عبدالله صالح لن يرشح نفسه لفترة رئاسية مقبلة).
المواقع الإلكترونية الصحفية الحزبية، وبالذات المعارضة، ركزت على موضوع الانتخابات الرئاسية، وعدم ترشيح فخامة الأخ علي عبدالله صالح نفسه مرة جديدة، ركزت على هذا الموضوع على الرغم من أن اللقاء اشتمل على عدد غير قليل من القضايا الهامة، وطنياً، وعربياً ودولياً.
والحقيقة إن الاهتمام الغير عادي لأحزاب المعارضة بمسألة قرار فخامة الرئيس عدم الترشح مرة جديدة؛ هذا الاهتمام صار علامة سؤال بحد ذاته، وربما يوضح جملة من المعطيات الوطنية والسياسية الهامة التي يمكن إيجازها بالآتي:
إحساس أحزاب المعارضة بأن شخص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وسياساته ودوره ومكانته تشكل في مجملها قاسماً وطنياً مشتركاً لها مع الآخر.
الحرص الكبير الذي يبديه فخامة الأخ علي عبدالله صالح بمسألة رعاية التجربة الديمقراطية، وصونها من خلال المحافظة عليها والدعوة لتطويرها بصورة مستمرة، وهو ما يجعله في نظر الجميع، عموماً، وحتى في نظر الذين يختلفون معه بالرأي يجعلهم يشعرون أن وجوده على رأس هرم السلطة يمثل ضمانة وطنية وديمقراطية أكيدة، حالت في السابق، وسوف تحول في المستقبل عن أي محاولات لتهميش الديمقراطية ممارسةً وسلوكاً وحقوقاً.
ثمة تباينات داخل أحزاب المعارضة –عموماً- وداخل أحزاب المشترك على وجه الخصوص حول اختيار مرشحها لمنصب رئيس الجمهورية، وهي جزء من التباينات الفكرية والسياسية والثقافية..الخ، التي تعيشها أحزاب المعارضة في المشترك، لذا فإنها ترى في إعادة ترشيح الأخ علي عبدالله صالح للرئاسة مرة جديدة حلاً يحول دون انشطارها بكل اتجاه.
بعد 27 عاماً من تحمل فخامة الأخ علي عبدالله صالح أمانة رئاسة الدولة والإنجازات الكبيرة التي حققها، وارتباطاته الوطنية الوثيقة بقضايا الوطن ومواطنيه، تجعله محط ثقة الناخب اليمني من كل الفئات والأحزاب والهيئات والشرائح، قلمَّا وجدت شخصية تستطيع منافسته على هذا المنصب.
والخلاصة إنه –وبدل أن تهتم أحزاب المعارضة بمرشحيها للرئاسة، وبخططها لمواجهة هذا الاستحقاق-نجدها متفرغة بالكامل لمتابعة مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية.. أليس هذا يمثل علامة؟
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 06:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/28342.htm