المؤتمر نت/جميل الجعدبي -
ترحيل (220) أثيوبياً والعثور على (32) جثة لنازحين صومال
رَحَّلَتَّ السلطات اليمنية أمس الاول (80) نازحاً أثيوبياً دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، ضمن موجات النزوح الجماعي لمئات الأفارقة والتي تشهدها السواحل اليمنية منذ مطلع العام الجاري 2006م.
وقال مصدر مسئول في وزارة الداخلية لـ"المؤتمرنت" إن ضباطاً في الشرطة اليمنية قاموا –أيضاً في عملية وصفها بالكبيرة- بترحيل (150) نازحاً أثيوبياً يومي (الأحد والاثنين) من الأسبوع الجاري، ليرتفع بذلك عدد الأثيوبيين المرحلين خلال الأسبوع الجاري إلى (220) شخصاً.
وفي سياق موجات النزوح الجماعي لأفريقيين إلى اليمن عثرت قوات خفر السواحل مطلع الأسبوع على (32) جثة لنازحين صومال تناثرت جثثهم على امتداد شاطئ بئر علي بمحافظة شبوة شرق البلاد.
وأشارت مصادر في الداخلية إلى تواجد (48) نازحاً إلى جوار الجثث ذكروا للسلطات إن عددهم كان (137) شخصاً عند إبحارهم من ميناء صومالي، وقبل تهديد مالك السفينة لهم بالسلاح ورميهم قبالة الشاطئ.
وحسب إحصائيات رسمية فقد بلغ عدد النازحين من منطقة القرن الأفريقي خلال الأسبوع الماضي قرابة (630) نازحاً جميعهم من الصومال.
فيما كان عددهم الأسبوع الذي سبقه بلغ (650) نازحاً، ليرتفع عددهم خلال الأسبوعين فقط إلى (1280) نازحاً، تقوم السلطات بتوزيعهم على مخيمات إيواء اللاجئين الصومال في اليمن.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حذرت الأشخاص الذين لهم أقارب يحاولون التسلل والهجرة غير المشروعة وعبور خليج عدن من المخاطر المترتبة جراء القيام بذلك.
وأشار بيان صحفي وزعه مكتب المنظمة في صنعاء إلى أن الحوادث الأخيرة والتي نتج عنها وفاة العدديد من الأشخاص إذْ تؤكد ضرورة وأهمية ما قامت به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والمتمثل بمناشدة من يهمهم الأمر لاتخاذ إجراءات من شأنها أن توقف الأشخاص الذين سرعان ما يقعون فريسة سهلة للمهربين أثناء رحلاتهم من منطقة بوصاصو في الصومال.
وأرجعت المنظمة أسباب موت العديد من النازحين نتيجة إبحارهم عبر سفن هشة وغير ملائمة للنقل البشري، وعادةً ما تكون مكتظة بالركاب.
وفي البيان الذي ناشدت فيه المنظمة من يهمهم الأمر بالمساهمة في وضع حد لمثل هذه الحوادث المأساوية، أكدت المنظمة أنه خلال هذه الرحلات غير الآمنة التي ينظمها المهربون، فإن الركاب يتعرضون للتعذيب من قبل ملاحو وطاقم تلك السفن، كما يقوم المهربون بضرب الركاب وأخذ ما لديهم من أشياء ثمينة، وفي بعض الأحيان يجبرون الركاب على القفز من ظهر تلك السفن من مسافات بعيدة جداً عن الشواطئ اليمنية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/28440.htm