المؤتمر نت -
بسبب تهريب المكالمات الهاتفية الدولية..اليمن تخسر ملايين الدولارات سنوياً
كشف المهندس كمال الجبري مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية عن وجود عملية تهريب كبيرة للمكالمات الهاتفية الدولية إلىاليمن.
وقال في تصريح ل"المؤتمرنت" : " إن توجيهات عليا صدرت في الفترة الأخيرة إلى الجهات المختصة في قطاع الاتصالات للعمل من أجل مكافحة عملية تهريب المكالمات الهاتفية الدولية ، لأن هذه الظاهرة ،- وهي لا تقتصر على اليمن- ، تخسر الدولة عائدات مالية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات شهرياً " .
وأضاف " الموضوع خطير وهو أولاً يسمى بالأمن القومي للبلاد ، لأن هناك مكالمات تصل ، ولا يعرف من أين أتت ، وفيه ضرر بالاقتصاد اليمني ، وتسمى العائدات الخاصة بالدولة ، والتي تخسر بينما يستفيد من عملية التهريب الشركات التي تتبع ما يسمى بالحزم الفائضة لديها أو السعات الفائضة لديها في الأقمار الصناعية والسماسرة أو الوسطاء ، والمهربين المحليين الذين يستفيدون شيئاً بسيطاً مقابل التسهيلات التي يوفرونها للسماسرة أو مهربي المكالمات الدوليين " .
وأكد مدير عام مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية أنه تم اكتشاف عدد من محطات تهريب المكالمات الهاتفية الدولية من خلال ساتليت صغيرة في صنعاء واستطاعت المؤسسة إيقاف هذه المحطات وسحب خطوط الهاتف وإلغاء اشتراكاتهم في الشبكة فضلاً عن إجراءات جديدة تعتمدها مؤسسات الاتصالات اليمنية لمراقبة بيع خطوط الهاتف أو بيع أعداد منها بشكل كبير ، إلاّ بعد التأكد من طبيعة عمل طالب هذه الخطوط ، والتعرف على حقيقة حاجته من الخطوط عبر شبكة الهاتف المحلية الثابتة " وحذر من أن لهذه العملية انعكاسات كبيرة على الوضع الأمني والاقتصادي للبلاد " .
واوضح الجبري " بعد أن أوقفت المؤسسة العامة للاتصالات المحلية المجموعات المهربة للاتصالات الدولية وسحب الخطوط الهاتفية الممنوحة لها أو إيقافها وتشديد الإجراءات الرقابية وإجراءات منح الاشتراكات في خدمات الهاتف الثابت عبر الشبكة لوحظ أن عملية التهريب انتقلت خلال الأسابيع الأخيرة إلى شبكات الهاتف النقال GSM " .
ويؤكد العديد من مستخدمي الهاتف النقال عبر شبكة GSM أنهم بدؤا يتلقون مكالمات هاتفية دولية عبر هواتفهم تبدوا وكأنها صادرة من أرقام مرتبطة بخدمة شبكة الهاتف النقال العاملة في البلاد GSM وهما شركة سبأ فون وشركة سبيستل .
وطالب مدير عام مؤسسة الاتصالات اليمنية " شركتي الهاتف النقال – سبأ فون وسبيستل – العاملتين في اليمن باتخاذ الإجراءات اللازمة والآليات المناسبة لمنع استخدام شبكتهما GSM أو إساءة استخدامها من قبل بعض مشتركيهما في تهريب المكالمات الهاتفية الدولية .
وقال : " أنا لا أتهم شركات الـ" GSM " وإنما هناك مكالمات مهربة يستقبلها الكثير من المواطنين اليمنيين عبر هذه الشبكة ، وهذا يؤكد أن مهربي المكالمات الهاتفية الدولية اتجهوا إلى شبكة الهاتف النقال GSM بعد التشديدات التي اتخذتها المؤسسة العامة للاتصالات ، وعملية الفلترة التي تقوم بها لمراقبة أي خطوط هاتفية في الشبكة المحلية الثابتة قد يظهر سوء استخدام لها من قبل أصحابها في تهريب المكالمات الهاتفية الدولية " .
وفيما أمتنع الجبري عن إعطاء أية تفاصيل عن حجم وعدد محطات التهريب أو التي تم إيقافها ، وطبيعة المهربين ، وحجم الخسائر التي تتكبدها الحكومة بسبب تهريب المكالمات لكن مراقبين أكدوا " إن عدد محطات تهريب المكالمات الدولية التي لا تزال تعمل في صنعاء وحدها تقدر بنحو 30 محطة ، وقدروا حجم الخسائر المالية بسبب عملية التهريب للمكالمات بما لا يقل عن 10 ملايين دولار شهرياً "


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 10:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/2858.htm