المؤتمر نت - منارة أحد الجوامع بصنعاء
المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
الأوقاف تعلن ضلوع قيادات إصلاحية وراء فتنة جامع الدفعي
فضت أجهزة الأمن اشتباكاً بالأيادي وقع بين مواطنين وجماعة من حزب الإصلاح عقب صلاة الجمعة الماضية بمسجد الدفعي مديرية الثورة بأمانة العاصمة.
وروى شهود عيان أن جموعاً غفيرة من جامعة الإيمان وإصلاحيين آخرين يتقدمهم أحد أبناء الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس حزب الإصلاح – احتشدوا لمساندة الخطيب السابق للمسجد والمدرس بجامعة الإيمان د. عبدالرحمن الخميسي وإعادة تمكينه من الخطابة منه.
وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد كلفت أواخر مارس الماضي الدكتور أحمد عمر المحاضر في المعهد العالي للتوجيه والإرشاد كخطيب في المسجد إلا أنه منع تكليفه.
الشيخ يحيى النجار – وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد – اتهم أطراف قيادية في حزب الإصلاح بالوقوف وراء إدارة هذا الصراع على منبر المسجد ومحاولة إشعال فتنة بين أوساط المصلين وأبناء الحي.
وقال النجار – الذي قام بالخطابة في المسجد الجمعة الماضية – إن المسجد تحول إلى ما يشبه ساحة للاستعراض إثر احتشاد مجموعة كبيرة من جامعة الإيمان ومساجد أخرى محذراً من إثارة الفوضى وزرع الفرقة بين الناس، حيث قال: " وهذا يتنافى مع رسالة المسجد السامية العظيمة ومع أهداف المنبر كمركز إشعاع ونور يجمع الناس ولا يفرقهم".
ونجحت أجهزة الأمن في تفريق الأهالي وإغلاق المسجد لساعات عقب صلاة الجمعة الماضية بعد مناوشات بالأيادي ومشادات كلامية بين مواطنين من أبناء الحي وجموع من حزب الإصلاح احتشدت من جامعة الإيمان ومساجد أخرى لدعم وتأييد المدرس بجامعة الإيمان عبدالرحمن الخميسي وتمكينه من الخطابة في المسجد بدلاً عن الخطيب المكلف من قبل وزارة الأوقاف.
وعبر الشيخ عبدالله القشيبي من أهالي الحي الذي يقع المسجد في نطاقه بمديرية الثورة عن مخاوفه من نشوب فتنة أخرى عقب صلاة الجمعة القادمة وتعريض حياة المصلين للخطر.
مشيراً في حديث لـ"المؤتمر نت" إلى أنه شاهد في الجمعة الماضية مسلحين داخل المسجد قال أنهم مرافقين لمشائخ وقيادات إصلاحية حضرت للصلاة في المسجد.
مشيراً إلى تعرض أحد أهالي الحي لاعتداء من أشخاص غير معروفين في الحي عقب الصلاة بهدف منعه من مخاطبة وكيل وزارة الأوقاف بخصوص تمكين خطيب الأوقاف.
الشيخ منصور الحاشدي – مؤسس المسجد – رفض التعليق حول أحقية أين من الخطيبين مكتفياً في حديث لـ"المؤتمر نت" بالإشارة إلى تلقيه معاناة ومشاكل كثيرة دفعته للتخلي عن المسجد نهائياٍ.
مشيراً إلى تلقيه وأولاده اتهامات بمحاربة العلماء من قبل جهات رفض الإفصاح عنها محتسباً أجره عند الله في تأسيس المسجد.
وتجاهل عبدالرحمن الخميسي المدرس بجامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني تكليف الأوقاف لخطيب آخر حيث أقدم ظهر الجمعة بتاريخ 24 مارس الماضي على الخطابة رغم إشعاره بأنه تم تغييره بخطيب آخر ما أثار استياء المصلين وأبناء المنطقة المجاورين للمسجد.
وتعرض سعد الشهاري من أهالي الحي لرضوض طفيفة عقب مشادات أمس الأول مشيراً في حديث لـ"المؤتمر نت" إلى ضرورة التزام الجميع بقرار وزارة الأوقاف وتغيير الأمام والخطيب معاً من قبل الوزارة ونزولاً عند رغبة ومطالب أهالي الحي.
وقال " التقينا اليوم بنحو (50) من مرتادي المسجد لتدارس الوضع وإبعاد مسجدنا عن الصراعات السياسية".
ونوه إلى اعتزامهم الذهاب خلال الأيام القادمة لوزارة الأوقاف لتأمينهم مخاطر فتنة قد تندلع في مسجدهم بين حين وآخر.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29502.htm