المؤتمر نت - الصحف الثلاث أمام القضاء بتهمة إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم
المؤتمرنت / منصور الغدرة -
قضاة يتخوفون من تنفيذ المتطرفين تهديداتهم حال تبرئة الصحف المغلقة
أثارت التهديدات والفتاوى الصادرة من الجماعات الإسلامية المتطرفة ومشائخها في محاسبة القضاة الثلاثة الذين ينظرون في قضية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم في حال إصدارهم أحكام تبرئ المتهمين.
وكشف مراقبون قانونيون لـالمؤتمرنت أن القضاة الجزائيين في المحاكم الثلاث غرب وجنوب وشرق أمانة العاصمة صنعاء – الذين ينظرون في القضايا المرفوعة ممن أسمتهم عريضة الدعوى بالمحتسبين ضد ثلاث صحف يمنية (الحرية ،والرأي العام ،ويمن أبزوفر) – احتاروا في منطوق الحكم الذي يرغبون في إصداره ويخشون على حياتهم إذا ما أصدروا أحكام تبرئ المتهمين خاصة وأن التهديدات والفتاوى التي أطلقتها الجماعة المتطرفة في قاعات المحاكم والصحف من تهمة الاحتساب تحمل أكثر من جدية لأنها صدرت في مرجعيات عليا داخل تلك الجماعة .
عبد المجيد الزنداني الذي أكد في حديثة لصحيفة "الناس" الأسبوعية أن القضاة ليسوا أحراراً في تبرئة المحالين إليهم ونحن علماء وأمة سنحاسبهم ..متوعداً إياهم بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا برأو الصحفيين.
وخاطب المحامي خالد الأنسي – ممثل مؤسسة علاو للمحاماة المكلفة من قبل منظمة هود للدفاع عن الصحفيين – القاضي الجزائي في محكمة غرب أمانة العاصمة خلال جلسة المحاكمة مشبهاً دعوى المحتسبين بمحاكم التفتيش قائلاً:إننا بوضعنا هذا أمام هؤلاء المتطرفين يشبه بمحاكم التفتيش التي شهدتها أوروبا في العصور الوسطى ..منبهاً القاضي الجزائي حسان الأكوع إلى أن دعوى الفريق المتطرف – المحتسبين – المقدم إلى المحكمة تتضمن فتاوى بإباحة دم موكليه من الصحافيين ، وحملهم أمام المحكمة مسئولية أية إجراءات متهورة وأعمال إجرامية يقومون بها ضد الصحفيين .
وكشف الآنسي في مرافعاته أمام المحكمة أن خطورة ما يدعيه هؤلاء المتطرفين تكمن في مرشدهم ومفتيهم الأول الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي قام بجمع أموالا وتبرعات في المساجد تتراوح ما بين 5-10 ملايين ريال بحجة الدفاع عن الرسول.
هذا وكانت جلسة الأسبوع الماضي قد شهدت تبادل الاتهامات بين المحاميين المحتسبين ضد الصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول من جهة مؤسسة علاو ومنظمة هود من جهة ثانية – حيث أتهم المحاميين المحتسبين مؤسسة علاو ومنظمة هود بتلقيها أموال من جهات أجنبية للدفاع عن الصحفيين، في حين طالب المحامي محمد ناجي علاو النيابة العامة بالتحقيق حول الأموال التي جمعها الشيخ عبد المجيد الزنداني والمقدرة بخمسة ملايين ريال لتقديمها للمحاميين المحتسبين للترافع ضد الصحف والصحفيين المتهمين بإعادة نشر الرسوم المسيئة ، والطلب نفسه طالبه المحامي خالد الآنسي والتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى مؤسسة علاو ومنظمة هود بتلقي أموالاً من جهات أجنبية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29545.htm