المؤتمر نت - الاستاذ طارق الشامي
المؤتمرنت -
الشامي: من حق الإصلاح أن يطرح بأنه حزب علماني
قال رئيس دائرة الإعلام والثقافة في المؤتمر الشعبي العام إن من حق حزب الإصلاح أن يعلن بأنه تخلى عن نظريته الدينية وأنه تحول إلى حزب علماني، ومن حق الناصري أن يقول: أنه تخلى عن نظريته السياسية وتبنى نظرية أخرى.
وأضاف الشامي: (من حق كل حزب أن يعلن ويعبر عن نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة، طالما وإن القانون يجيز ذلك)، معتبراً أن ما تطرحه أحزاب اللقاء المشترك للتعبير عن نفسها يأتي بغرض المزايدة واستعطاف الناس.
وفي كلمته خلال الحلقة النقاشية الخاصة بالنظام السياسي والانتخابات الرئاسية التي نظمتها صحيفة "الصحوة" التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض. قال الشامي إن لكل بلد خصوصياته وثقافته وبيئته التي تحكمه، وبالتالي عليه أن يختار النظام الأفضل للحكم في بلده، وليس صحيحاً بأن (النظام البرلماني) هو فقط من يحقق مبدأ الفصل بين السلطات لأن كل نظام بإمكانه أن يحقق هذا المبدأ.
واعتبر الشامي (أحزاب المشترك) لا تتحدث عن أولويات الواقع اليمني، (ولو كانت هذه الأحزاب تتحدث عن أولويات فيجب عليها أن تتبنى قضية الانتخابات المحلية وانتخاب المحافظين).
نافياً أن يكون المؤتمر أنكر وجود إشكاليات يعاني منها المواطن اليمني (ولو لم نقر بالإشكاليات لما كانت هناك مشاريع إصلاحات حقيقية يقوم بها المؤتمر، مثل إصلاحات القضاء والتشريع والاقتصاد، وهذا يدحض ما يطرح من قبل البعض بأن المؤتمر لا يدرك الواقع الذي يتغير بين حين وآخر.
وتساءل الشامي عن جدية أحزاب المشترك في مسألة تبني الثقافة السياسية والحقوقية والقانونية (فنقطة الخلاف بيننا في المؤتمر وبين المشترك هو إصرار المؤتمر على تمسكه بالدستور والقانون، وليس لأننا نريد المخالفات، فهذه أشياء يطرحها البعض في المعارضة بغرض المزايدة، وإلا ما هو الشيء الذي تقدمت به الأحزاب، وفقاً للدستور، ونحن رفضناه، ولو كان لديهم أشياء حقيقية، ورفضناها لماذا لا نلجأ إلى القضاء، وما هو مشروع القانون الذي تبنته أحزاب المشترك عبر البرلمان، سواء تعديل لقانون أو فكرة لقانون جديد.
مضيفاً: إننا في المؤتمر الشعبي لدينا قرار من قبل الأمانة العامة بأني أي حوار مع أي طرف سياسي يجب أن يكون في إطار الدستور والقانون.
وتحدث محمد الصبري-ممثل اللقاء المشترك في الحلقة النقاشية عن قفزة أحزاب المشترك في الانتقال من ثقافة الاحتجاج والاعتراض إلى ثقافة تقديم ما لديها من رؤى سياسية، معتبراً ذلك دليل نماء وحياة في الحراك السياسي اليمني.
معتبراً البيئة الحزبية المناسبة لاعباً أساسياً في تعزيز سلطة نظام الحكم، سواء كان رئاسياً، أم برلمانياً أم قبلياً (وليس لدينا ثقافة واسعة في الجانب الديمقراطي لا في الحاضر ولا في الإرث القديم).
وقال الصبري: إن أحزاب اللقاء المشترك انطلقت في مبادرتها السياسية والوطنية من التجربة التاريخية والواقع المعاش (ووجدنا إن النظام البرلماني هو الأفضل والأنسب).
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 10:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29754.htm