المؤتمر نت - شكك أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان في قدرة أحزاب اللقاء المشترك في تنفيذ تهديداتها المتكررة تحريك الشارع لفرض رؤيتها لتسيير الانتخابات القادمة،  المرتكزة على تغيير اللجنة العليا للانتخابات الحالية. وقال في حديث صحفي أجرته أسبوعية "الناس" الصادرة اليوم الاثنين: لدينا آلية لا بد أن نسير بموجبها وهي تراعي جملة من المسائل: القضية الأول هي الوضع الخاص
المؤتمرنت -
د. نعمان يشكك في قدرة المعارضة على تحريك الشارع
شكك أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان في قدرة أحزاب اللقاء المشترك في تنفيذ تهديداتها المتكررة تحريك الشارع لفرض رؤيتها لتسيير الانتخابات القادمة، المرتكزة على تغيير اللجنة العليا للانتخابات الحالية. وقال في حديث صحفي أجرته أسبوعية "الناس" الصادرة اليوم الاثنين: لدينا آلية لا بد أن نسير بموجبها وهي تراعي جملة من المسائل: القضية الأول هي الوضع الخاص بمنظمات المجتمع المدني، وكيفية تنشيط العلاقة معها، وإذا لاحظنا أن أهم منظمات المجتمع المدني معطلة، وهي النقابات العمالية سنجد مدى الضعف العام في العلاقة بالشارع، لأن غياب النقابات، وهي أكثر اتساماً في علاقتها بالمجتمع يجعل علاقة الأحزاب بالشارع ضعيفة.
وفي معرض رده على أسئلة تتعلق بما طرحه رئيس الدائرة الإعلامية بالاشتراكي د. أحمد بن دغر حول الفيدرالية أكد أمين عام الاشتراكي اختلافه مع هذا الطرح قائلاً: أنا كأمين عام للحزب الاشتراكي اليمني ملزم ببرنامج الحزب بصرف النظر عن قناعتي الشخصية، وبرنامج الحزب يدعو إلى حكم محلي واسع الصلاحيات، مؤكداً في الوقت نفسه حق بن دغر في أن يفكر ويحلل وبعد ذلك الناس يتفقون معه أو يختلفون. وأضاف د. نعمان: في الجنوب كان هناك مشروع فيدرالي استعماري في الستينيات، وكان حينها تيار قومي زاحف ، ولا يحمل سوى نظره واحدة إزاء الوحدة العربية، ووحدة الأقاليم.. طبعاً أثبتت الحياة أن الكثير من المفاهيم السياسية يجب أن تراجع في إطار ما يفرزه الواقع الموضوعي من تبديلات وتغيرات لكن مفهوم الاتحاد الفيدرالي بالجنوب كان مفهوماً آخر كان الهدف منه مواجهة المد الوطني القومي الداعي إلى وحدة اليمنيين، ولذلك تم الوقوف أمامه كفكرة تستولد دولة في مواجهة الفكرة الوطنية التي تجسد وحدة الوطن.
وشدد نعمان على أن وحدة (22) مايو كانت وحدة مدروسة، وإن رافقها كثير من الخطوات المستعجلة -حسب أمين الاشتراكي -مردفاً: لكن لا يجب أن نصفها بأنها قرار خاطئ، لا يجوز إطلاقاً، وأرفض ذلك الوصف باعتباري أحد دعاتها، ونعرف كيف تحققت، والظروف التي تحققت فيها.. ما الذي حدث فيما بعد، هذا موضوع آخر، ويجب ألا نقوّم الخطوة بما حدث بعدها لأن ما حدث بعد الوحدة موضوع خاضع للتقييم بشكل موضوعي.
وأشار إلى أن ما يطرح من قبل الطرف الآخر هو رد فعل لما تمارسه السلطة من صخب – حد تعبيره –
وحول ما صرح به رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من أن الرئيس في حلٍ من أمره، يرشح نفسه أو لا أوضح د. نعمان أن المشكلة الحقيقية في الوضع ليست ترشيح الرئيس من عدمه، وإنما في أن يتعاون الجميع على توفير أجواء تتيح منافسة متكافئة وانتخابات حرة ونزيهة.
وأكد بخصوص علاقة المعارضة بالخارج أن من حق أحزاب اللقاء المشترك التعامل معه، وقال: هذا المفهوم المضلل من السلطة بالحديث عن الاستعانة بالخارج من قبل المعارضة نرد عليه بأن اليمن علاقتها مفتوحة على العالم ونحن جزءٌ من اليمن؛ نتعامل مع الخارج كما يتعامل معه الحزب الحاكم، عندما يأتي وفد من الاتحاد الأوربي بدعوة رسمية يطلب زيارة الأحزاب، فقد التقى مع المؤتمر، والتقى بأحزاب المعارضة؛ لكن يبدو أن السلطة تحلل لنفسها ما تحرمه على الآخرين.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 01:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31311.htm