المؤتمرنت -
بلا حدود تدعو لإنقاذ شاعرة فلسطينية

صرح السيد عبد الرحيم العرجان منسق حملة مؤازرة سارة رشاد ، بعد تلقي منظمة كُتّاب بلا حدود – المانيا / المكتب الرئيس رسالة استغاثة من الشاعرة الفلسطينية سارة رشاد بتاريخ 29/5/2006، تم العمل مباشرة على تنظيم حملة مؤازة لايصال قضيتها الى جميع الجهات ذات العلاقة في مختلف ارجاء العالم، كون معاناة سارة رشاد هي جزء من معاناة الشعب الفلسطيني في العراق، في ظل ظروف انعدام الامن هناك.
تتمحور قضية عائلة سارة رشاد انها أُسرة فلسطينية من حملة الوثيقة المصرية ولا تسمح أي دولة في استضافتهم كسائر الفلسطينين الموجودين في العراق، مع ان جميع افراد عائلتها على مستوى عالي من العلم وميسورين الحال، ولا يتطلب من مستضيفهم اعالتهم، بل فقط السماح لهم بالاقامة في اراضيهم ، وهذا فقط ما تطلبه سارة رشاد ضمن رسالة استغاثتها .

وتتضمن حملة مؤازرة سارة رشاد حشد الرأي من جميع الجهات ذات العلاقة من : حقوق انسان، حقوقيين، جهات إعلامية، كُتّاب اعلاميين وغيرهم، وذلك بهدف ايصال الرسالة الى المسؤولين في مختلف دول العالم بغية استضافة هذه العائلة وعائلات فلسطينية اخرى ، تعيش وضعا خطيرا مشابها في العراق .

واضاف " العرجان " انه وجهت العديد من الرسائل الى مسؤولين وحقوقيين ولغاية الان لم يصلنا أي رد فعلي ايحابي يستجيب للمناشدة ، بل اقتصرت الردود من الجهات الاعلامية والكُتّاب في نشر الخبر فقط ، نكرر مناشدتنا الى جميع الجهات ذات العلاقة بضرورة التدخل السريع لانقاذ هذه الأسرة ، ولابد من الإشارة هنا ان اُسرة رشاد تنتهي صلاحية وثائقها الرسمية في الثالث من اغسطس 2006، الامر الذي قد يزيد الامر تعقيدا ويعرض الأسرة الى خطر اشد .

عائلة رشاد تتكون من والدة سارة و ثلاثة افراد فوق سن الثامنة عشرة وفتاتين دون الثامنة عشرة بالاضافة الى ثلاثة اطفال من ابناء اخيها الشهيد ووالدتهم واغلبيتهم على مقاعد الدراسة الذين يطمحون بتلقي العلم بسلام .

وفيما يلي نص إستغاثة الكاتبة الفلسطينية سارة رشاد ،

لم أكن يوماً أظن أني قد أكتب مثل هذه المناشدة أو أفكّر بها ..لكن عندما يسوء الوضع حولنا ونشعر أن الحياة لم تعد تكفي لسماع صراخنا نبدأ طرق الأبواب بيأس كي لا يستمر موتنا أكثر وأكثر ثم بلا نهاية .

نحن عائلة فلسطينية ..تحمل الوثيقة المصرية ..ولدت ُ أنا وأخوتي في الكويت لكن بعد حرب الخليج اضطر والدي للخروج بنا إلى العراق آملاً بتوفير حياة جيدة لأطفاله ...عشنا بالعراق منذ عام 1992 وعانينا ظروفه الصعبة من الحصار وغيرها .
بعد الاحتلال الأمريكي.. زاد الوضع العراقي سوءً بصورة عامة على الجميع من العراقيين واللاجئين وخاصة خلال الأشهر الأخيرة بعد تزايد التفجيرات والاعتقالات وتصاعد وتيرة القتل الطائفي فصار العراقيون أنفسهم يخرجون من بلدهم حفاظاً على حياتهم.

لكن نحن لم نستطع الخروج بسبب حملنا للوثيقة المصرية حيث لا يوجد دولة عربية أو أجنبية توافق على دخولنا أراضيها.. حتى الحكومة المصرية نفسها تسمح فقط للنساء والأطفال الدخول.

وبرغم ذلك حاولنا الاستمرار بالحياة هنا رغم شعورنا بجدران السجن التي تحيطنا محاولين تناسي الرعب والموت والقتل الذي يطلبنا يومياً ولم نظن أن الأمر سيصبح أسوء...

والدي توفى قبل سنتين على الحدود الأردنية العراقية عندما حاول الخروج من هنا لدخول الأردن التي رفضت دخوله لحمله الوثيقة المصرية رغم تواجد أملاك له هنا..
وقبل شهرين تم اعتقال أخي من قبل قوات الحرس الوطني فقط لأنه فلسطيني شاءت الصدفة أن يتواجد قرب انفجار ما ولم يخرج من الاعتقال إلا بعد كمية من التعذيب واعتقال لمدة أسبوعين...

إلى هنا..كان الوضع رغم بشاعته قابلا للاحتمال.. لكن الآن و بعد أن تمّ اختطاف أخي من بيننا وقتله بكل بساطة ودون سبب فهذا لا أعتقد هناك من يحتمله..
أنا أشعر بأننا أموات في العراق.. بلا قيمة.. بلا إنسانية.. العراقيون عندما يشعرون بالخطر يسمح لهم بالسفر بسهولة لأي دولة عربية أو أجنبية أما نحن فلا يمكننا..
* عائلتي تتكون من الوالدة ... وهي وكيلة مدرسة عملت في تربية الأجيال لمدة سنوات طويلة
* عامر رشاد ..طالب ماجستير هندسة سيطرة ونظم إلكترونية تخصص فرعي سيطرة
* محمد رشاد ... طالب سنة ثالثة هندسة ميكانيك تخصص فرعي طاقة
* ساره رشاد ..طالبة سنة ثانية هندسة سيطرة ونظم إلكترونية تخصص فرعي ميكاترونيكس
* سندس وبلسم رشاد ...أقل من 18 سنة .
* إضافة لأطفال أخي الشهيد ووالدتهم ...
كنا ننوي السفر لدولة مصر لكنها لا تسمح لأخواني الشباب الدخول وطبعا لا يمكننا السفر دونهم فيكفي ما نعاني من الغربة والتشرد. وأيضاً أصدرت الحكومة السورية قبل فترة قرار يسمح للاجئين الدخول واستبشرنا به خير لكن لم يكن الخبر لصالحنا حيث يتم إدخال اللاجئين إلى منطقة ( الحكسة ) إلى مخيمات لجوء بأوضاع معيشية سيئة...
نطلب فقط وفقط وفقط السماح لنا بدخول أي دولة.. أي دولة عربية أو أجنبية. وأعتقد أننا عائلة مثقفة ومتعلمة لن تكون عالة على أي مجتمع بل العكس لها القدرة على إعطاء أي مجتمع وليس فقط الأخذ منه..
ساعدوني بإيصال مشكلتي لأي مسؤول, لأي جهة, لأي سفارة, لأي شخص يمكنه مساعدتي ومساعدة عائلتي..
لم أطلب يوماً من أحد نشر قصيدة أو نص لي.. لكن أرجوكم. من له علاقة بأي صحيفة أو مجلة فانشروا صوتي فأنا أقترب من الجنون يوماً بعد يوم..
بورك فيكم.. أحتاج للمساعدة ولا أعرف كيف أو من أين أبدأ .
توقيع - سارة رشاد / كاتبة وشاعرة فلسطينية



تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 09:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31776.htm