المؤتمر نت -
أوقفوا حمام الدم الفلسطيني
التصعيد الإسرائيلي الهمجي الذي يتواصل بوحشية لا نظير لها ضد الشعب الفلسطيني يكشف زيف الإدعاء الشاروني الحريص على إعادة الحرارة إلى قطار التسوية السلمية مع الفلسطينيين والبدء بتنفيذ خطة “خارطة الطريق” التي تؤدي - كما هو مقرر- إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وبعاصمتها القدس بحدوده الواسعة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967م.
ويتجلى ذلك في تصعيد عملية الاغتيالات للقيادات السياسية الفلسطينية وقصف ما تبقى من المنشآت المدنية الرسمية بصواريخ "أبا تشي" بل إن الإرهاب الصهيوني بلغ حداً لا يطاق إذ سقط خلال الثلاثة الأيام الماضية نحو 45 شهيداً وشهيدة والمئات من الجرحى الفلسطين من الأطفال والنساء والشيوخ، بحيث بات سكان قطاع غزة والضفة العربية يستقظون وينامون على توديع ضحية جديدة من ضحايا الفجور الإسرائيلي.
ويترافق هذا العدوان البربري الذي يجري أمام كاميرات الدنيا مع تواصل بناء المستعمرات وممارسة كل فنون القمع والإبادة الجماعية ضد شعب يتطلع إلى أن يعيش تحت سماء وطنه وبحرية وكرامة شأنه في ذلك شأن بقية شعوب المعمورة.
أن ما يحدث على مدار الساعة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة … والقدس المحتلة لا يجوز أن تقابله الدول العربية وجامعتها والأمم المتحدة ومجلسها والاتحاد الأوربي واللجنة الرباعية الدولية بمزيد من الصمت والمجاملة والمطالبة بضبط النفس وانتقاد المقاومة الفلسطينية المشروعة والتبرير للعدوان الإسرائيلي؛ فالمطلوب من المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة سرعة التحرك الجاد والمسئول لوضع حد لحرب الإبادة من خلال نشر قوات دولية في الأراضي المحتلة لحماية الشعب الفلسطيني من آلة الإرهاب الإسرائيلي.
كما أن على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤلياته الأخلاقية والسياسية والإنسانية ويعمل على الوقف الفوري لحمام الدم الفلسطيني نتيجية للعدوان الإسرائيلي الستمر وعمليات الاغتيالات لأبناء الشعب الفلسطيني وهدم منازلهم بصورة تصاعدية منذ قمتي شرم الشيخ والعقبة، فعلى المجلس أن يبادر لتطبيق ميثاق الأمم المتحدة ضد سلطات الاحتلال الإسرلائيلي وكما فعل في تيمور الشرقية وغيرها من بؤر التوتر في العالم.
باعتقادنا أن الوقت قد حان لأن تثبت الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن حيادها ونزاهتها ومصداقيتها وعدم انحيازها لهذا الطرف أو ذاك لأنها معنية بالعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وما أكثر تلك القرارت ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي التي لم تنفذ في زمن اللا عدالة للنظام الدولي الجديد.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 06:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3179.htm