المؤتمرنت / رويتر -
كوريا الشمالية تصنع صاروخا يبلغ اميركا
حذرت الولايات المتحدة واليابان كوريا الشمالية من القيام بتجربة لاطلاق صاروخ جديد بعد ان قال مسؤولون ان الدولة الشيوعية التي تحيط نفسها بالسرية قد أكملت فيما يبدو عملية تزويد الصاروخ بالوقود في اختبار قد يصل مداه الى قرب الاسكا.

ونقلت هيئة الاذاعة الكورية الجنوبية (واي.تي.ان) عن مسؤولين في سول قولهم ان عملية الاطلاق قد تحدث يوم الاثنين.

وقال مسؤولون امريكيون ان من شبه المؤكد ان تشمل عملية الاطلاق صاروخا من طراز تايبودونج 2 والذي يقدر مداه بما يتراوح بين 3500 كيلومتر و4300 كيلومتر. وبهذا المدى لا يمكن لهذا الصاروخ سوى اصابة اجزاء من الاسكا في الولايات المتحدة الى جانب اسيا وروسيا.

وقال خبراء ان كوريا الشمالية تملك صواريخ يمكن ان تصيب كل مناطق كوريا الجنوبية وربما كل مناطق اليابان.

وقال مركز دراسات حظر انتشار الاسلحة الذي يتخذ من كاليفورينا مقرا له ان كوريا الشمالية قامت بتحديث ترسانتها وتحاول تحسين المشكلات المتعلقة بالدقة ولكنها تفتقر الى صاروخ جاهز للاطلاق يمكن ان يصيب الولايات المتحدة.

وانتهت التكهنات بان بيونجيانج ستطلق صاروخها العابر للقارات في مطلع الاسبوع الى لا شيء ويمكن ان تؤدي توقعات الارصاد الجوية بسماء ملبدة بالغيوم فوق كوريا الشمالية وامكانية هطول الامطار يوم الثلاثاء ويوم الاربعاء الى تأجيل التجربة الصاروخية.

وصرح شينزو ابي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوم الاثنين بان قيام كوريا الشمالية بتجربة لاطلاق صاروخ سيعد تهديدا لامن المنطقة. بينما قال مسؤولون امريكيون ان واشنطن بعثت بتحذير الى بيونجيانج من خلال دبلوماسيين لكوريا الشمالية في الامم المتحدة لكنها لم تتلق اي رد.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الاحد ان من المعتقد ان كوريا الشمالية انتهت من تزويد صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب الولايات المتحدة بالوقود مما يزيد من احتمال قيامها في وقت قريب باختبار اطلاقه.

وامتنع ابي عن التعليق على هذا التقرير ولكنه أكد ان اليابان ستنضم الى الولايات المتحدة في الرد بشدة اذا اجرت بيونجيانج هذه التجربة.

وقال ابي في مؤتمر صحفي "اذا حدث اطلاق فسيكون تهديدا لامن المنطقة" مشيرا الى ان اتصالات جرت بين المسؤولين اليابانيين والامريكيين في مطلع الاسبوع وان الجانبين سيظلان على اتصال وثيق.

وصدمت كوريا الشمالية العالم في أغسطس اب من عام 1998 باطلاق صاروخ من طراز تايبودونج 1 مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي.

وأعلن الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي يوم الاثنين ان استراليا وهي احدى دول قليلة تقيم علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية استدعت سفير بيونجيانج في كانبيرا بسبب مخاوف من استعدادها لاختبار صاروخ ذاتي الدفع بعيد المدى.

وقال داونر في بيان "مثل هذا العمل سيكون استفزازيا جدا وسيؤدي الى مزيد من العزلة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

"اننا نعمل عن كثب مع حلفائنا وأصدقائنا في محاولة لاقناع كوريا الشمالية بعدم المضي قدما في اجراء الاختبار. وناقشنا أيضا الخطط الطارئة في حال حدوث اختبار اطلاق."

واعادت استراليا العلاقات مع كوريا الشمالية في مايو ايار عام 2000 مع بدء بيونجيانج الخروج من عزلتها خلال الحرب الباردة وفتحت كوريا الشمالية سفارة في العاصمة الاسترالية كانبيرا في عام 2002 .

وأعلنت اليابان انها ستطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة اذا اجرت بيونجيانج الاختبار الصاروخي ويوم الاثنين ترك ابي الباب مفتوحا امام فرض عقوبات.

وتسبب التوتر المصاحب لمخاوف اجراء التجربة الصاروخية في زيادة الضغوط النزولية على الين اليابني والوون الكوري والدولار التايواني يوم الاثنين.

وتعتزم الولايات المتحدة الانضمام الى اليابان في الرد بحدة اذا مضى هذا الاختبار قدما وحذرت بيونجيانج من هذا الاختبار في رسالة نقلت يوم الجمعة من خلال دبلوماسيين كوريين شماليين في الامم المتحدة.

من ايلين لايز



تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 02:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31882.htm