المؤتمر نت - جانب من المسيرة المليونية
المؤتمرنت – جميل الجعدبي -
أكاديميون : الرئيس رجل المرحلة واستجابته وفاء
قال أستاذ الجغرافيا السياسية بكلية الإعلام إن احتشاد أكثر من مليون و(300) ألف متظاهر بالعاصمة صنعاء امس يعكس وعي وإدراك الشعب اليمني بمخاطر ما يمكن أن يحدث، جراء عزوف الرئيس علي عبدالله صالح عن قيادة البلاد.
وأوضح محمد عبدالجبار سلام- في استطلاع أجراه المؤتمرنت مع عدد من السياسيين والأكاديميين- أن انسحاب الرئيس من قيادة البلاد يعني إتاحة الفرصة لما وصفها بقوى ومراكز التخلف لتعشعش من جديد، وتجعل اليمن كما كانت بكف عفريت وفق مخططات خارجية مرسومة لمنطقة الشرق الأوسط.
مشيراً بهذا الصدد إلى ما تحدثت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية عن مخطط لإيجاد فوضى حميدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال سلام: (بمعنى إيجاد حالة من الفوضى داخل هذه البلدان، بهدف خلخلة الأنظمة، وعندنا عدد من العناصر برغم قلتهم إلا أنهم قادرين حينها على إيجاد تخريب في البلاد).
منوهاً إلى خطورة ذلك في نسف المكاسب التي حققها الرئيس وتوقف التنمية وضياع المكاسب التي حققتها المرأة ونسف الأمن والاستقرار.
وعن مشاعره لحظة إعلان الرئيس الاستجابة لمطالب المتظاهرين أمس في ميدان السبعين، قال الدكتور محمد عبدالجبار: لقد أعاد لنا الأمل والروح من جديد، فقد كدنا قبل إعلانه الاستجابة نكون مشلولين، واضعين أيدينا على قلوبنا نتيجة الشعور بالقلق والخوف.
من جانبه فسَّرت رجاء المصعبي-رئيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان- الاحتشاد الجماهيري نتيجة شعور هؤلاء المتظاهرين أن الرئيس شخص لا يمكن تعويضه، ولعدم وجود البديل.
وقالت إنها تفاجأت لاستجابة الرئيس؛ حيث كان على مدى ثلاثة أيام رافضاً تماماً، لكنها اعتبرت استجابة فخامته دلالة على حبه لليمن وقلبه الكبير.
الدكتورة نجاة الفقيه-أستاذ مساعد جغرافيا المدن بجامعة صنعاء- اعتبرت الاحتشاد الجماهيري أمس في العاصمة صنعاء لإثناء الرئيس عن رغبته ولاء كبيراً لقائد عظيم أفنى شبابه وحياته لخدمة هذا الوطن.
وقالت: (ناهيك عن أنه رجل المرحلة القادمة، وهو ما أدركه الشعب، فلن يسد الفراغ غيره).
وأشارت نائب عميد كلية التربية إلى فرحة عارمة عمت جميع أبناء الشعب وجميع المحافظات لحظة استجابة الرئيس: (كان منتظر أن ينطق الكلمة بفارغ الصبر، وما إن قالها حتى انقلب ملامح الحزن المخيمة إلى فرحة صارمة لدى أوساط الشعب).
وقال الدكتور ناصر باعوم-أستاذ مساعد كلية الطب جامعة عدن- إن ما حدث أمس أكبر تجسيد وأكبر ملحمة جسدها أبناء الشعب اليمني بمختلف شرائحه الاجتماعية وقواه السياسية من جميع المحافظات والمديريات.
وقال: (وهذه شهادة ووسام يعلق على صدر الرئيس علي عبدالله صالح، فحب الناس بهذا الشكل والقوة لا يعطي إلا لأشخاص قلائل في التاريخ).
منوهاً أنه لحظة إعلان الرئيس الاستجابة شاهد عيون من حوله تفيض بالدموع من الفرح، وهو ما ذكره يوم رفع علم الجمهورية اليمنية في عدن يوم 22مايو 1990م.
ومن جامعة الحديدة يقول الدكتور صباح الشلال عن المظاهرة: (كانت مشاعر الجماهير الصادقة التي لم تخضع لأي توجيهات، فهي استجابة عفوية ورغبة حقيقية من قبل جماهير الشعب لثني الرئيس عن قراره).
وأضاف: (وعندما تلمس القائد هذه المشاعر الصادقة ما كان له إلاَّ أن يستجيب).. كونه الوحيد الذي يستطيع أن يرسي دعائم الوحدة التي بناها، وكونه الوحيد الذي استطاع أن يعمق الديمقراطية في حياة الشعب اليمني والوحيد القادر على الحفاظ على هذه المنجزات.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32066.htm