المؤتمرنت -
المرأةالكويتية ناخبة ومرشحة لأول مرة
ثلاثة أيام قبل توجه الناخبون الكويتيون الخميس المقبل إلى صناديق الاقتراع ليدلوا بأصواتهم ويختاروا أعضاء لمجلس الامة الجديد بمشاركة لاول مرة للمرأة التي تمارس لتغلق بذلك صفحة واحدة من أسخن الانتخابات التي شهدتها الكويت منذ تدشين عهدها الدستوري عام 1962.ويتنافس في هذه الانتخابات (285) مرشحاً ومرشحة من اصل (402) سجلوا أسماءهم عند فتح باب التسجيل، بعد إغلاق باب الانسحاب مطلع الأسبوع الحالي وحسب القانون الكويتي لا يجوز بعد هذا الوقت القبول بتقديم اي تنازلات، وكان مصدر امني كويتي مسؤول قد دعا بعض المرشحين للانتخابات والذين كانت قد سجلت قضايا امنية وغيرها بحقهم، ويعتبرون مخالفين في القانون للترشيح في انتخابات مجلس الامة الى التنازل عن الترشيح، حتى لايخضعون الى الإجراءات القانونية والى الشطب من قائمة المرشحين وبرزت إلى السطح ظاهرة شراء الأصوات الأمر الذي جعل رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد يؤكد جدية حكومته في متابعة قضيتي شراء الأصوات .
مشددا بالقول «لن نجامل أحدا على مصلحة الكويت، والقانون يطبق على الجميع». وأضاف الشيخ ناصر «الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية تتابع عن كثب قضيتي شراء الأصوات والانتخابات الفرعية، ونحن مصممون على إحالة جميع من تثبت إدانتهم إلى النيابة».
مشيرا الى ان «القضاء سيكون هو الفيصل، ونحن لا نتدخل في سلطانه».وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية وصول صناديق انتخابية جديدة شفافة لتحل محل الصناديق الخشبية القديمة، وتتميز هذه الصناديق بالشفافية الكاملة وخفة الوزن والسعة المناسبة لأوراق التصويت والمتانة العالية».وتستمد الانتخابات الكويتية حرارتها هذا العام إلى جانب ارتفاع درجة الجو من الظروف التي قادت إلى حل مجلس الأمة فى مايو(ايار) الماضي على خلفية الخلافات بين الإصلاحيين والمحافظين على عدد الدوائر الانتخابية، التى يريد المحافظون الابقاء عليها 25 دائرة، بينما يسعى الاصلاحيون الى تقليصها الى 5 وذلك للحد من تأثير العوامل القبلية على طريقة التصويت. وتتميز هذه الانتخابات بعدد من الخصائص تجعلها مهمة فى مسيرة الاصلاح في الكويت.إذ تشارك المرأة في الانتخابات الحالية للمرة الأولى في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية بعد أن أقر مجلس الأمة في 16 مايو 2005م منحها حقوقها السياسية ليصل عدد الناخبين إلى 339.977 ناخبا وناخبة تشكل النساء الاغلبية، إذ يزدن عن الناخبين بـ49.251 ناخبة.وعلى الأرض شهدت الحملات الانتخابية للمرشحين (بينهم 32 امرأة) حضورا كثيفا من الشباب والنساء الذين يشكلون وقود حملات المرشحين والعناصر الأكثر طلبا فيها، إذ قاد الشباب منذ أبريل (نيسان) الماضي جهود 29 نائبا لتعديل توزيع الدوائر الانتخابية ليكون 5 فقط، فيما تساهم النساء بإثراء المناقشات بما يبدينه من آراء وحضور دفع بالمرشحين من مختلف التوجهات والانتماءات إلى تبني قضاياهن ومحاولة استمالة أصواتهن حتى أولئك الذين صوتوا ضد منحهن حقوقهن السياسية.
كذلك فرضت تكنولوجيا الاتصالات والإعلام حضورا قويا وغير مسبوق في تاريخ الممارسة السياسية واكبه معظم المرشحين بتأسيسهم مواقع الكترونية حوت برامجهم ورؤاهم وسيرهم الذاتية، ومضى بعضهم إلى أبعد من ذلك ببثه ندواته مباشرة عبر موقعه للجمهور، ما شكل قيمة مضافة للعملية الانتخابية ساهمت بزيادة الوعي السياسي على المستوى المجتمعي.جدير بالذكر أن مجلس الأمة يتألف مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) من خمسين نائبا يصلون بالاقتراع السري ليمثلوا 25 دائرة يملك كل ناخب فيها صوتين على حد أقصى ليتشكل المجلس من أعلى المرشحين حصولا على الأصوات بواقع نائبين عن كل دائرة انتخابية. وقانونا تبدأ عملية الانتخابات تمام الثامنة صباحا وتستمر مدة 12 ساعة لتغلق بعدها الصناديق بالشمع الأحمر ثم تجمع تحت مرأى ممثلي المرشحين قبل أن يفرز ما تحتويه أوراق الاقتراع بذات الليلة التي تنتهي بإعلان أسماء نواب المجلس الجديد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 03:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32168.htm