المؤتمر نت - .
رويتر -
كويتيات تتنافسن على مقاعد البرلمان
لدى النساء المرشحات تصميم على تحقيق تقدم في انتخابات البرلمان الكويتي التي ستجري يوم الخميس رغم المعركة الحامية ضد خصوم مخضرمين من الرجال وتقاليد لا تتسامح ازاء منح النساء دور مساو للرجل.

وتحدث أكثر من 250 مرشحا يتنافسون في الانتخابات بينهم 28 امرأة في خيام مزدحمة بالرجال والنساء في اجتماعات حاشدة تعقد في انحاء الدولة الخليجية في الوقت السابق على اول انتخابات يسمح فيها للمرأة بالترشيح والتصويت.

ووجهت الدعوة لاجراء انتخابات جديدة قبل عام من انتهاء ولاية البرلمان السابق بعد ان حل الامير البرلمان في الشهر الماضي في اعقاب أزمة بشأن الاصلاحات الانتخابية.

ويدرك العديد من المراقبين وبينهم النساء المرشحات ان فرصتهم ضئيلة لتحقيق الفوز بسبب ضيق الوقت للاستعداد للحملة الانتخابية ولانهم غير معروفين نسبيا وليست لديهم الخبرة في الدوائر السياسية ويواجهون معارضة قوية من السياسيين الذكور الاكثر تمرسا.

وقالت المرشحة المستقلة سلوى سعيد (33 عاما) انها كانت تتطلع الى ذلك منذ سنوات عديدة وانها كانت تؤمن بأنها ستحصل على هذا الحق في يوم من الايام. واضافت انه كان حلما اصبح حقيقة.

وقالت انها متشائمة بشأن فوز نساء بسبب وجود عقبات عديدة لكن تكفي المشاركة بدون خوف في المعركة الانتخابية.

ويقول مراقبون آخرون إن الجماعات المحافظة سواء كانت قبلية أو حضرية ستعرقل فرص النساء الليبراليات.

وقال المحلل الكويتي شملان العيسى لرويترز إن النساء الليبراليات قلة ويتسمن بالصراحة لكن لا يمكنهن نقل رسالتهن لانهن لا يتمتعن بنفس التأييد الشعبي مثل الشيعة أو الاسلاميين أو في المناطق القبلية.

ولجأت فاطمة العبدلي وهي مرشحة وموظفة في شركة النفط الوطنية الحكومية الى اخصائي في الطب البديل ليشرح للناخبين لماذا اختارت العبدلي ان تعقد اجتماعها الانتخابي يوم 26 يونيو حزيران 2006 باستخدام علم الارقام.

ثم أحضرت العبدلي وشعارها "بصمة التغيير" خريطة كبيرة للكويت في اجتماعها الانتخابي الحاشد وطلبت من الحاضرين ان يضعوا جميعا بصمتهم في علامة على الالتزام بالتغيير.

ورغم مثل هذه التكتيكات الخلاقة فان بعض المرشحات يرددن ان فرص الفوز ضعيفة.

ويقول آخرون إن مرشحة أو اثنتين يمكنهما الفوز في البرلمان لان اجمالي النساء اللاتي يحق لهن التصويت أعلى من الرجال عند 57 في المئة من العدد الاجمالي للناخبين البالغ 340 الفا.

وقالت نوال البخيت وهي مرشحة انها لا يمكنها القيام بحملتها الانتخابية لانه تم ابلاغها بأنه لا يمكن للنساء القيام بحملة في دائرتها المحافظة.

وقالت عيشة الرشيد التي يحضر اجتماعاتها عدد كبير من الرجال والنساء انها متفائلة وانه حتى اذا تم انتخاب امرأة واحدة فانها ستمثل جميع النساء في الكويت وانه سيكون انتصارا للمرأة الكويتية في اول تجربة سياسية.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 06:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32254.htm