المؤتمرنت – عارف أبوحاتم -
قانونيون: موقف المشترك من المرأة خرق لاتفاق المبادئ
انتقد عدد من القانونيين ما وصفوه بـ(خذلان المرأة) من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن ، معتبرين ذلك (تراجعاً عن اتفاق المبادئ) الموقع عليه من جميع الأطياف السياسية، والذي يؤكد على دعم المرأة و تمكينها من جميع حقوقها السياسية والاجتماعية.

وقال القانوني الدكتور محمد الخطيب إن " المشترك" لم يكن جاداً في كل ما طرح في اتفاق المبادئ، وإنما كان يحاول قدر الإمكان إحراج المؤتمر الشعبي العام بوضع عراقيل أمام الانتخابات، وأمام الممارسة الديمقراطية الصحيحة.حسب قوله.

وأضاف الدكتور الخطيب في حديثه لـ"المؤتمرنت": (الوثيقة المصادق عليها من قبل جميع الأحزاب كما هو معلوم تضمنت بنوداً مخالفة للقانون، وأبرز مثال موضوع مزعوم (بمراجعة الجداول الانتخابية وتصحيحها)، فلم يجد المؤتمر عند التنفيذ لهذا البند أي مسوغ قانوني يمكن العمل على أساسه.

متابعاً حديثه: أما فيما يتعلق بالمرأة فالكلام أيضاً كغيره عبارة عن شعارات ومزايدات، لم نجد حتى هذه اللحظة أية مصداقية من قبل المشترك، فجميع الأحزاب لم تتخذ أية خطوة في سبيل تشجيع المرأة، سواءً في بناءها التنظيمي الداخلي، أو في الممارسة الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات القادمة، أما المؤتمر الشعبي العام فقد ترك الفرصة للمرأة ويبذل دعماً لها غير محدود، وبدليل أنها تتبوأ أعلى المواقع القيادية، سواء في التنظيم أو في حكومة المؤتمر.

من جانبه قال المحامي - طارق المجاهد إن المشترك لا يبحث عن مجال تنمية سياسية للمجتمع، وإنما يبحث عن كيفية تحقيق مصالح ذاتية لأحزابه، ومصالح ذاتية لأشخاصهم، وليس لديهم هم في تشجيع وتكريس ممارسة المرأة سياسياً.

وعبر في حديثه لـ"المؤتمرنت" عن أمله (في أن نكون خاطئين في اعتقادنا بأن المشترك ينظر للمرأة من منظور عقائدي بحيث يحرمون مشاركتها كمرشحة في حين يقومون بتضليل المرأة ويستغلونها بخبث، ويدفعونها كناخبة من أجل تجميع الأصوات ولو كان فيها زور وبهتان.
وأضاف المجاهد: وهم يقومون بذلك لتبرير قولهم أنهم لم يجدوا المرأة المناسبة التي يرشحونها ويضمنون فوزها.

يذكر أن البند الحادي عشر من اتفاق المبادئ الموقع بين جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية في يونيو الماضي ينص على أنه ( يجب دعم المرأة اليمنية وحقها في ممارسة حقوقها الدستورية والقانونية دون انتقاص في أي شكل من الأشكال المادية والمعنوية، باعتبار النساء شقائق الرجال، وأن على جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تجعل من مشاركة المرأة في الحياة السياسية هدفاً وطنياً وإنسانياً وحضارياً)
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 02:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34000.htm