المؤتمرنت - البيان -
3 مليارات دولار ثمن رسائل المراهقين
الأرقام التي أظهرها تقرير صدر أخيراً عن المجلس القومي للمرأة في مصر، تشير إلى أخطار حقيقية تنال من البنيان الاجتماعي من جراء التراجع الأخلاقي. وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الإعلام في جامعة القاهرة إنها ضد امتهان المرأة في أغنيات الفيديو كليب،


وفي أي مادة تقدمها أجهزة الإعلام، مشيرة إلى أنها مع الأغنيات التي تعبر عن عزة المرأة وكرامتها وليس حصرها في غرف النوم بهدف إثارة الغرائز، وإبراز العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة. وطالبت الدكتورة الحلواني أصحاب القنوات بمراعاة الحشمة والأخلاق فيما يقدموه للشباب،


وانتقاء البرامج الهادفة التي تنمي العقل وتغذي الجسد، واعتبرت أن الموضوع لم يعد امتهاناً للمرأة في الأغنيات المصورة فقط، بل وصل إلى الرسائل التي تعرض على الشريط الموجود على الشاشة، والذي يتضمن عبارات تخدش الحياء.


وترى الدكتورة منال أبوالحسن عضو اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل أن المأساة في أن هذه الأغنيات المصورة بهذا الابتذال، تجد رواجاً من الجمهور بعد أن أظهرت إحدى الدراسات أن أكثر من ثلاثة مليارات دولار تنفق سنوياً على رسائل سحس المرسلة إلى القنوات التي تعرض هذه الأغنيات،


وقديماً كنا نلتمس العذر عندما نرى فتاة تؤدي بعض المشاهد الإباحية باعتبار مستواها التعليمي البسيط وحالتها المادية الضعيفة، إلا أننا الآن نجد أن معظم عارضات الفيديو كليب يقدمن مشاهد إباحية، رغم أنهن يمتلكن مؤهلات عليا بالإضافة إلى مستواهن المادي الجيد.


وتعتبر الدكتورة أبوالحسن أن مفهوم كلمة «العيب» تغير في المجتمع، فبعد أن كانت تخجل الفتاة من التصريح بأنها تعمل راقصة في فرقة استعراضية، نجد الآن الفتيات يفخرن بعملهن كراقصات في الفيديو كليب.


من جهته، يقول الدكتور ثروت إسحاق أستاذ الاجتماع في جامعة عين شمس: إن المشكلة تكمن في المرأة نفسها، لأنها ترى نفسها جسداً فقط،


مشيراً إلى أن المشكلة لا تكمن في امتهان المرأة في هذه الأغنيات المصورة فحسب، وإنما في تفكيرها السلبي، وأن موضوع إضرار هذه الأغنيات بالذوق العام وإثارتها لغرائز الشباب هو الأساس، ولكن القضية في ماذا نختار لنشاهد وليس ما الذي يعرض، لأن كل فرد يشاهد ما يتفق مع أخلاقياته ومن يختار شيئاً، فهو يعبر عن شخصيته

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 08:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34016.htm