المؤتمر نت - المسجد الأقصى في بوصلة العز وصمام الأمان تصوير (الصحوة نت)

المؤتمرنت -
أكاديميو ندوة (القدس): المقاومة فضحت إرهاب الدولة
حذر الدكتور أحمد الأصبحي من خطورة التهديدات الصهيونية التي قد تودي إلى انهيار المسجد الأقصى المبارك خصوصاً في ظل تساهل الأمة عن ذلك.
وقال الاصبحي إن (كل ما يقدم من دعم ومساندة لنصرة القضية الفلسطينية يظل دون مستوى التأثير المطلوب لحسم الصراع العربي الإسرائيلي، بل لم يحل دون تفاقم الخطر الصهيوني وانتهاكاته الصارخة لحرمة الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمة حقوق الإنسان والأرض الفلسطينية).
واستعرض الأكاديمي الأصبحي في ورقته (حديث في الذكرى الـ37 لجريمة إحراق المسجد الأقصى) التي قدمها في إطار ندوة (المسجد الأقصى في بوصلة العز وصمام الأمان) عدد من محطات الانتهاكات والتهديدات التي تعرض لها الأقصى المبارك خلال مراحل تاريخية مختلفة منذ العام 1929م ما قبل الانتداب البريطاني، ومروراً بالعام 1948م، ثم في العام 1967م وصولاً إلى جريمة الإحراق التي اقترفها اليهودي مايكل دينيس وليم روهان في العام 1969م التي طبعاً لم ولن تكون الأخيرة.
واستشهد بمقولة لأحد الحاخامات اليهود تؤكد نواياهم في إزالة المسجد الأقصى المبارك، قالها خلال حفل افتتاح "كنيس يهودي" أقيم تحت الأقصى المبارك، قال فيها: (إننا نحتفل اليوم بافتتاح هذا الكنيس، وقد أقمناه هنا تحت هذا الحرم مؤقتاً، وغداً سنحتفل بهدم هذا الحرم، وقيام كنيسنا الكبير، وإعادة بناء هيكلنا على أرضه، وهي أرضنا، ولن يبقى أحد من هؤلاء العرب الغرباء في بلادنا)..
من جانبه تحدث الدكتور غيلان حمود غيلان –أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء- عن أهمية المسجد الأقصى المبارك لدى العرب والمسلمين، مستعرضاً مواقف تجسد الحرص على قدسية المسجد، كونه أولى القبلتين وثالث الحرمين ، والأدوار التي قام بها سلاطين وخلفاء ومسلمين تجاه المسجد والاهتمام به.
كما تطرق إلى أبرز مشاهد الجمال والعظمة الدينية والفنية الإسلامية التي تتجسد في وعلى كافة أركان الحرم القدسي المبارك، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وغيرهما عشرات المواقع والمشاهد المقدسة.
وكان الأستاذ هشام علي بن علي-وكيل وزارة الثقافة- أشار في كلمته التي ألقاها باسم الوزارة إلى أن هذه الندوة التي تنفذها مؤسسة القدس الدولية فرع اليمن، تأتي في هذه الذكرى في ظل متغيرات تثلج الصدر.
وقال إن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم بين رجال المقاومة الإسلامية في لبنان وآلة الاعتداء الصهيونية نفت معنى الإرهاب عن مصطلح المقاومة الذي تعود عليها العالم.. المقاومة بما قامت به من عمل مشرف وضعت النقاط على الحروف، وأعادت صياغة مصطلح الإرهاب، وفضحت إرهاب الدولة الذي تمارسه ولا تزال دولة الاحتلال للأراضي العربية.
وانتقدت السيدة رشا الرنتيسي –زوجة الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي-تركيز الإعلام العربي على صور الأشلاء والمجازر والدماء والضحايا أثناء تغطية الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأمة بين العدو الصهيوني والمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين.
وقالت: كنا نتمنى أن نرى دبابات الميركافا الإسرائيلية وهي تطير في الهواء محطمة بفعل رجال المقاومة.. لما لذلك من أثر في نفوس أبناء الأمة وما تبثه من روح التفاؤل والاستبشار بالنصر.
ووصفت المجاهد أم محمد الرنتيسي الموقف العربي الرسمي إزاء ما يشهده الأشقاء في فلسطين ولبنان بأنه "وصمة عار"، طالما اكتفت الأمة العربية والإسلامية بموقف الصمت والاقتصار على التنديد والشجب والاستنكار.
ورفع المشاركين في ندوة (القدس بوصلة العز وصمام الأمان) برقية شكر وتقدير وعرفان للرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمواقفه الشجاعة تجاه القضايا المصيرية للأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين القضية المركزية.
مثمنين دعمه المتواصل الذي يعبر عن إيمانه الراسخ بأهمية القضية (في الوقت الذي تساقطت فيه الكثير من المواقف).

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34086.htm