المؤتمرنت- الخليج -
انتخابات اليمن تحدث أزمة في سوق الورق
تعيش الأسواق اليمنية أزمة كبيرة في الطباعة والورق جراء الحملة الدعائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية والمحلية التي انطلقت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي.

ويقدر المختصون أن تكاليف الحملة الدعائية للمرشحين تتجاوز المليارات من الريالات، إلا أن هناك تكتماً عن الإفصاح عن تلك المبالغ.

ويؤكد عدد من موردي الورق وأصحاب المطابع التجارية أن فورة الانتخابات الرئاسية والمحلية أحدثت أزمة كبيرة في سوق الورق والمطابع، ما ضاعف من أسعار الورق خصوصا المستخدم في طباعة صور المرشحين وبنسبة تفاوتت من 40 - 80%.

ويقول مدير مطبعة المجد الأهلية محمد عبده عزالدين ل”الخليج” إن موظفيه يعملون هذه الأيام 24 ساعة متواصلة.

وتكتظ الشوارع اليمنية بصور المرشحين، كما هي أيضا على أسطح البنايات، وزجاج السيارات، حتى جولات المرور لم تستثن من تلك الصور.

موردو الورق لا يزالون تحت صدمة الطلبات المفاجئة وغير المتوقعة، يقول فؤاد الشرفي، وهو مدير مبيعات الورق في مجموعة الجيل الجديد ويعد أحد أبرز موردي الورق في اليمن: لم نكن نتوقع كل هذه الطلبات على الورق، خصوصاً أوراق “كوشي 95 - 135 جراماً” المستخدمة في طباعة الصور.

ويؤكد مدير المبيعات في دار المجد للطباعة والنشر: “كل يوم نشهد أسعاراً جديدة، وبعض أنواع الورق اختفت من الأسواق”. ويضيف: “المطابع عموماً كانت مستعدة لهذا الموسم من الانتخابات، إلا أن الطلبات هذه المرة فاقت التوقعات”، حسب وصفه، يقول: “لم نقبل الكثير من الأعمال، أما الانتخابات فهي ذات أولوية”.

ويقول: “حجم المنافسة في الصور بين مرشحي الرئاسة لم يكن يتوقعها أحد”. ويعزو عدد من أصحاب المطابع ومستوردي الورق الازمة إلى إجراء انتخابات رئاسية ومحلية في آن واحد.

ولم يقف تأثير الأزمة عند أصحاب المطابع أو موردي الورق بل تجاوزه إلى النشاط الإعلاني والدعائي، وقال مقام غالب الشبامي، صاحب مكاتب الشبامي للقرطاسية الشهيرة: “كنا نعتزم القيام بحملة إعلامية لمكتباتنا، إلا أن أسعار الورق ارتفعت بشكل مذهل”.

ومع اقتراب يوم الاقتراع تزداد الحملات الدعائية، وتزداد معها حالة الطلب على الصور، وتختفي الأنواع الجيدة من الورق.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34715.htm