المؤتمر نت - المفكر الأمريكي  بول كينيدي
المؤتمرنت -
مفكر أمريكي: الاستقرار والطبقة الوسطى طريق الإصلاحات
اشتهر المفكر الأمريكي "بول كينيدي" –أحد أبرز المؤرخين العالميين المعاصرين- بمخالفته للعديد من وجهات نظر المحافظين الجدد المسيطرين على الإدارة السياسية في الولايات المتحدة.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "الخليج الإماراتية" ونشرتها أمس، أظهر تبنيه لوجهة النظر القائلة بأولوية الاقتصادي على السياسي، واعتبار الأول المدخل السليم للمزيد من الحقوق السياسية، ونقل عن الاقتصادي الإنجليزي "آدم سميث" أن المجتمع يحتاج إلى الاستقرار، وقدرة رجل الأعمال على توقع إمكانية الاستثمار في مجالات يصعب التوقع بشأنها، واحترام القانون.

وأضاف كينيدي إن تحقق تلك الشروط هي البداية للمضي قدماً في الإصلاحات الأخرى، مبيناً أن النظام القانوني (التجاري) الموثوق فيه يشجع أكثر على الاستثمار ليهيئ لنمو الطبقة الوسطى التي يمكن أن تطالب بالمزيد من الحقوق السياسية.
وواصل -في رده على سؤال عن رؤيته لتحديث الشرق الأوسط - بالقول: أنا لا اتفق مع التصور الأمريكي الساذج أن نشر الديمقراطية هو الإجابة السهلة؛ لكني أقول إن الاستقرار ورفع مستوى الرفاهية والنظام القانوني القوي القابل للتوقع هي الشروط الأولية للتطور، ويمكن أن تأتي الديمقراطية بعد عشرين عاماً. مردفاً: لو أن أمريكا تعني (صوت واحد لناخب واحد) دون النظر للعوامل الأخرى فإن الأمر سينتهي إلى الفوضى..

وعن علاقة الجماعات الدينية بالتطور أوضح "كينيدي" أن النموذج الحديث في الشرق الأوسط يتمثل بـ(دبي وأبو ظبي) حيث لا يوجد تعارض بين أن يكون المرء مسلماً متديناً ورجل أعمال أو مصرفياً أو مستثمراً ناجحاً، في الوقت نفسه. مشدداً على أن الشرق الأوسط يجب أن يتحرر من سطوة الجماعات الدينية التي تعوق قيام أنظمة حديثة.
كما انتقد المفكر الأمريكي سياسة بلاده في العراق، داعياً إدارة بوش للاعتراف بخطئها هناك.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 08:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35391.htm