المؤتمر نت - تناقلت مواقع إخبارية يمنية تتبع أحزاب اللقاء المشترك تصريحاً متضارباً للقيادي الإصلاحي حميد الأحمر في أول ظهور له بعد أن تبددت آماله كمرشح لموقع نائب رئيس الجمهورية. التصريح الذي احتوى انتقاداً شديد اللهجة للمؤتمر الشعبي العام ، ضمن تقييم الأحمر - الابن - للعملية الانتخابية حذف بعد نحو ساعتين من نشره بموقع صحيفة
المؤتمر نت/ جميل الجعدبي -
عقب هزيمة حزبه.. الأحمر يتحدث عن المارد وبيت الطاعة
تناقلت مواقع إخبارية يمنية تتبع أحزاب اللقاء المشترك تصريحاً متضارباً للقيادي الإصلاحي حميد الأحمر في أول ظهور له بعد أن تبددت آماله كمرشح لموقع نائب رئيس الجمهورية.
التصريح الذي احتوى انتقاداً شديد اللهجة للمؤتمر الشعبي العام ، ضمن تقييم الأحمر - الابن - للعملية الانتخابية حذف بعد نحو ساعتين من نشره بموقع صحيفة الناس كما لوحظ تعديله بعد دقائق من نشره في "الصحوة نت" .

المواقع الإخبارية قالت إنها استقت معلوماتها من النائب حميد الأحمر نفسه في أمسية رمضانية اقتصرت على صحف المعارضة؛ إلا أن مضمون التصريح بدا متضارباً من وسيلة لأخرى.

ففي حين قالت موقع ( ناس برس) – الذي حذف الخبر فيما بعد - إن الأحمر (الابن) قسم الناخبين في هذه الانتخابات إلى أربعة أقسام (40%) للشعب اليمني ، و(20%) للمخابرات، و(20%) للجيش، و(20%) للجنة العليا للانتخابات، جاء نفس التقسيم في ( مأرب برس) مختلفاً؛ إذ منح نسبة الـ(40%) للمعارضة و(20%) للأمن السياسي و(20%) للجنة الانتخابات والباقي للمؤتمر الشعبي العام".

وفيما اكتفت "الصحوة نت – الشورى نت – مأرب برس – موقع التغيير نت " بمطالبة البرلماني حميد الأحمر لرئيس الجمهورية بالوفاء بقسمه الذي أقسمه أمام مجلس النواب، أضافت ( ناس برس) : "وإذا استطاع أن يبر بقسمه فنحن مسامحون له ما مضى".

وزادت الصحيفة المقربة من النائب حميد إنه لخص ما جرى في الانتخابات الماضية بعبارة " سيظل ما تم الجولة الأولى في طريق الحرية".

وفي سياق البحث عن مبررات لتفسير الهزيمة التي منيت بها أحزاب المشترك في الانتخابات الرئاسية والمحلية قال موقع التغيير - إخباري يمني مستقل -إن القيادي الإصلاحي ذكر أن اللقاء لمشترك خاض العملية الانتخابية وصفوفه غير مكتملة، ولم تكتمل عملية التنسيق على مستوى قياداته في المحافظات والمديريات" متهماً في نفس الوقت تقارير لهيئات الرقابة الدولية التي راقبت الانتخابات وأشادت بها بالتواطؤ فيما وصفه باغتيال الديمقراطية.

وقالت ناس برس إن الأحمر (الابن ) أشاد بدور الإعلاميين والمستقلين "الذين كان لهم الفضل في إيقاظ ما وصفه بـالمارد النائم وهو المعارضة -وهم من جروا المشترك إلى حلبة الصراع"، ونسبت إلى النائب حميد الأحمر " أن مؤامرة كانت كبيرة على الديمقراطية في اليمن وبأن الانتخابات محطة من محطاتها".

وقال موقع "التغيير" إن الأحمر -الابن -أشاد بالعملية الانتخابية التي جرت واعتبرها خلقت واقعاً جديداً لليمن وجعلته يحظى باحترام واهتمام العالم، وتحول من بلد تأتي منه أخبار الاختطافات إلى بلد يقدم شعبه نماذجاً في الممارسة الديمقراطية، لكنه أعاد جزءاً كبيراً من الفضل في ذلك إلى مشاركة المعارضة، وقال إنه تم "الخروج من بيت الطاعة".

وقالت "الشورى نت" إن النائب الإصلاحي قدم شرحاً للصحفيين بالظروف التي أحاطت مشاركة أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات وحسم المنافسة فيها في وقت متأخر؛ معتبراً المنافسة الجادة على منصب رئيس الجمهورية خطوة غير مسبوقة في اليمن.

ولعب القيادي في حزب الإصلاح ورجل الأعمال حميد الأحمر دوراً محورياً في تمويل المهرجانات الانتخابية لمرشح أحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية وسط معلومات عن اتفاق على تعيينه نائباً ُللرئيس بعد فوز فيصل بن شملان.

وقبل الهزيمة المريعة التي لحقت بأحزاب المشترك، كان النائب حميد الأحمر أكد في حوار لصحيفة "الناس" أواخر أغسطس قبل الماضي أن الاصطفاف حول بن شملان لن يقتصر على قيادات وقواعد المشترك وحسب، بل يشمل جميع أبناء الوطن، وكل الشرفاء، والشخصيات الوطنية التي وصفها.

وعلى خلاف حديثه عن موقف والده – رئيس حزب الإصلاح – بخصوص الانتخابات وتأكيده أن والده سيلتزم بقرار هيئات حزبه، وبقية أحزاب اللقاء المشترك،وأنه لن يكون له موقف مخالف في الانتخابات؛ فقد جاء موقف الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مخالفاً تماماً لموقف أحزاب المشترك بإعلانه في حوار صحفي تأييد الرئيس علي عبدالله صالح كمرشحٍ للانتخابات الرئاسية في اليمن.

وفي نفس الحوار الصحفي الذي نشرته "سبتمبر نت" في الثامن من سبتمبر الماضي أكد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب – عدم رضاه عن مواقف نجليه (حميد وحسين ) وتصريحاتهم بقوله " أنا غير راضٍ بمواقفهم. وغير راضٍ بتصريحاتهم، وهي لا تعبر عن رأيي لا من قريب ولا من بعيد وقد فوجئت بها مثل غيري".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 09:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35397.htm