وكالات -
قوات أميركية وعراقية تهاجم مواقع بمدينة الصدر
أغارت القوات العراقية والأميركية تدعمهما المروحيات على موقع لإحدى المليشيات بمدينة الصدر شرق بغداد التي تعتبر معقلا لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وقال شهود عيان وتقارير إن الاشتباكات التي اندلعت استمرت ساعتين وأسفرت عن سقوط أربعة قتلى. وأوضح الجيش الأميركي أن قواته التي شاركت في الهجوم مع قوات عراقية تعرضت لإطلاق النار وأجبرت على استدعاء القوات الجوية لحمايتها، فيما ذكر الموالون للصدر أن أربعة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 18 آخرون.

وجاء في بيان للجيش الأميركي أن الهدف من الغارة "القبض على قائد جماعة مسلحة غير قانونية يدير نشاطات واسعة لإحدى فرق الموت".

كما أوضح الجيش الأميركي أنه قتل 12 شخصا كانوا يستعدون لزرع قنبلة على جانب طريق في مدينة الرمادي غرب العراق، وأضاف أن المقاتلين المشتبه فيهم كانوا يتحركون بسيارة تم تدميرها بذخائر بالغة الدقة.

من جهة أخرى لقي جنديان أميركيان حتفهما خلال الساعات الـ48 الماضية، مما يرفع إلى 91 حصيلة الخسائر البشرية الأميركية بالعراق منذ بداية الشهر الجاري.

وقضى جندي أمس الثلاثاء متأثرا بجروحه بعد انفجار قنبلة يدوية الصنع إثر مرور مركبته عليها وسط بغداد، في حين قتل جندي آخر في ظروف مشابهة جنوب شرق العاصمة العراقية.

وفي الفلوجة أشار الجيش الأميركي إلى أن قواته قتلت أربعة من رجال الإطفاء العراقيين بطريق الخطأ أثناء البحث عن سيارة إطفاء خطفت من هذه المدينة الواقعة غربي بغداد.

في هذه الأثناء تواصلت أعمال العنف الطائفي التي أودت بضحايا جدد حيث عثر على 28 جثة في بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب الشرطة.

على صعيد آخر تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالقضاء على من أسماها الجماعات المسلحة الخارجة على القانون.

وقال المالكي في نفس الوقت إن حكومته لا تتلقى جداول زمنية أو تعليمات من الخارج في هذا الصدد, في إشارة إلى ضغوط أميركية لإبداء قدر أكبر من الحزم في مواجهة العنف.

القوات البريطانية
وبموازاة ذلك أعلن مسؤول عسكري أميركي أن الجيش البريطاني يأمل في سحب قواته من العراق خلال 12 شهرا، وتركيزها في الحرب بأفغانستان.

وفي السياق قال سفير واشنطن ببغداد زلماي خليل زاد، في مؤتمر صحفي شارك فيه قائد القوات الأميركية هناك الجنرال جورج كيسي، إن الزعماء العراقيين أكدوا للولايات المتحدة أنهم سيلتزمون بإطار زمني لخطوات من أجل تهدئة العنف الطائفي المتصاعد في بلادهم، مشيرا إلى أن بلاده بصدد تعديلات إستراتيجية للحد من هذا العنف.

من جانبه أشار كيسي إلى أن الخطط الأمنية الجديدة قد تدفع القوات الأميركية لاستدعاء المزيد من الجنود، معتبرا أن خطة بغداد الأمنية حققت نجاحا كبيرا في خفض معدلات العنف.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي أن قواته ستبقى بالعراق طالما كان ذلك ضروريا، ووصف عواقب انسحاب مبكر بأنها ستكون كارثية في وقت تتحدث فيه إدارة جورج بوش عن خطط جديدة بالعراق.

وأكد بوش في تجمع انتخابي في ساراسوتا بولاية فلوريدا أن لديه "إستراتيجية للنصر في العراق" وأقر في نفس الوقت بأن المعركة هناك "صعبة".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 01:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35982.htm