المؤتمر نت - خديجة السلامي واعضاء لجنة تجكيم المهرجان

جولة حول العالم في (80) فيلم

المؤتمرنت- ترجمة: خالد طه الخالد -
خديجة السلامي.. أول عربية ترأس لجنة تحكيم في مهرجان دولي
اليمن نبهت الغربيين إلى خطر الإرهاب منذ وقت مبكر..
شهد "قصير نبتون" في مدينة "تولون" الفرنسية المهرجان الدولي الـ(35) للأفلام البحرية والاستكشافية، وحفل المهرجان الذي استمر لمدة أسبوع، وانتهى يوم (14) أكتوبر الحالي، بالمغامرات التي تم تصويرها في أعماق المحيطات، وأصقاع المعمورة كافة.
تكونت لجنة تحكيم المهرجان من كل من خديجة السلامي، "سيتفان كورباي"، "آلان فورية"، "بول لانتري"، وغيوم سيلبير فيلد".
وتتولى هذه اللجنة مهمة اختيار الفيلم الذي سيفوز بالمرساة الذهبية، وتتولى السيدة خديجة السلامي، بصفتها مخرجة يمنية،المال رئاسة هذه اللجنة.
جولة حول العالم في (80) فلم، هذا هو تقريباً ما يقدمه هذا المهرجان الذي صار يمثل موعداً ثقافياً هاماً.
صحيفة "فارماتان" الفرنسية أجرت مقابلة مع رئيسة لجنة التحكيم السيدة اليمنية خديجة السلامي- رئيسة المركز الإعلامي، والمستشارة الإعلامية في السفارة اليمنية بباريس، فيما يلي نص الحوار:
-سيدة خديجة.. كيف أصبحت – رئيسة لجنة تحكيم المهرجان الدولي الـ(35) للأفلام البحرية، والاستكشافية؟
*في واقع الأمر منذ عامين وأنا أشارك في هذا المهرجان بصفتي مخرجة، وقد تقدمت، وشاركت في منافساته بفلمين هما (جزيرة الرجل ذي الأقدام الذهبية، والآخر عنوانه: اليمن ألف وجه ووجه، ونظراً لما أعرفه عن روعة التنظيم، والطابع العالمي في اختيار الأفلام المشاركة لم أتردد لحظة واحدة عندما طلب مني أن أشارك في لجنة التحكيم، وأنا حقيقة في سعادة غامرة كوني مجدداً في مدينة "تولون".
-ماذا تأملين من هذا المهرجان؟
*بالنسبة لي- يعتبر الفلم شغف حقيقي (الجدير ذكره أن رصيد خديجة السلامي حتى الآن (16) فيلم وثائقياً من إخراجها، وتتمنى أن تتمكن من إخراج فلم من أفلام القصص الخيالية)، وقد أضافت هذه المشاركة إلى معارفي الكثير في هذا المجال، فأنا أتعلم خلالها أشياء جديدة لأن الأفلام المشاركة على مستوى عالي من الجودة، أما انفتاح المهرجان على العالم فهو أمر ليس لي فيه شك. هذا فضلاً عن متعة المشاركة في مثل هذا الحدث في بلد تعتبر فيه الثقافة أمراً ضرورياً تقريباً مثلها مثل الأوكسجين.
-ما هو رأيك في المهرجان للعام الحالي 2003م.
*حتى الآن استعرضت لجنة التحكيم حوالي (30) فيلماً ومازال أمامها مثل هذا العدد، وقد شاهدنا أفلاماً خالية من العيوب، والجودة هي ما نعد به، وبالنسبة لي- أعلق أهمية كبرى على الميزانية المتاحة. فإذا وجدت فيلماً يقدم شيئاً جديداً، وكان هناك نقص واضح في الوسائل، فأنا سأشجعه ؛ إنها مسالة إنصاف.
-سؤال سياسي، كثير ما كانت اليمن موضع اتهام من قِبل الولايات المتحدة على أنها بلد إسلامي يأوي إرهابيين- فما هي مشاعرك إزاء هذا؟
*تعلم بأن اليمنيين كانوا أول ضحايا الإرهاب، وقد تنبهت الحكومة اليمنية منذ وقت طويل للخطر الذي يشكله الإرهابيون.
في جوهر الأمر، حارب عدد من اليمنيين بطلب من الولايات المتحدة، والسعودية ضد الشيوعيين في أفغانستان.
وطالما حاولت الحكومة اليمنية تحذير البلدان الغربية من ذلك، لكنها لم تجد أذناً صاغيه حتى حدوث الهجمة على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول". وجدير بالذكر أن اليمن بلد اختار الديمقراطية، وتوجد به كافة التيارات، ولاسيما منذ 1993، وإجراء انتخابات نيابية.
وها أنا شاهد حال أمامك، فأنا وإن كنت أعمل في الحكومة، لكن هذا لم يمنعني كامرأة من تصوير فيلم خلال الانتخابات الأخيرة في اليمن في 2003م- حول المرأة اليمنية والديمقراطية، ولم يخلو هذا الفلم من نقد السلطة.

* نقلاً عن صحيفة "فارماتان"الفرنسية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 02:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3651.htm