المؤتمرنت - جاد نافع- القدس المحتلة -
(أولمرت) سعيد بمهاتفة أبومازن ويوافق على التهدئة
بحضور رئيس الوزراء الحماسي ، إسماعيل هنية رفع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، سماعة الهاتف في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة غزة ليهاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي ، أيهود أولمرت مساء السبت مخبرا إياه أن الفصائل الفلسطينية المقاومة وافقت على التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع صوب الدولة العبرية وأن الاتفاق تم وأن تنفيذه سيبدأ اليوم الأحد عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي الفلسطيني..
وقالت مصادر فلسطينية مقربة من ديوان الرئاسة لـ ( المؤتمرنت) : إن عباس قال لاولمرت : إن "جميع الفصائل الفلسطينية تعهدت باحترام هذا الاتفاق وطلبت بالمقابل أن تضع إسرائيل حدا لأعمالها العسكرية في قطاع غزة وان تسحب جميع قواتها من القطاع ..
ورد اولمرت على عباس بالقول : " إنه موافق وإنه سيستجيب طالما أن إسرائيل تتواجد في قطاع غزة ردا على أعمال العنف".
وأوضحت المصادر انه تم الحديث بين اولمرت وعباس في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة ، جلعاد شاليط وحسب المصادر الفلسطينية : فإن اولمرت وافق علي إتمام صفقة شاليط ومبادلته بأسرى فلسطينيين .
وقال بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية : إن اولمرت أعلن انه سيكون "سعيدا في المساهمة بوقف أعمال العنف" وان هذا الأمر من شأنه أن يساهم في "استقرار المنطقة".
وأضاف البيان أن اولمرت وعباس تعهدا أيضا بمواصلة الحوار بهدف التوصل إلى وقف تام لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين ..
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ايهود اولمرت : إن "رئيس الوزراء تحدث مع وزراء إسرائيليين كبار ومع مسئولين أمنيين وابلغ عباس أن إسرائيل ستتجاوب" مع وقف إطلاق الصواريخ.. وجاء في بيان رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي : أن اولمرت تلقى اتصالا هاتفيا من عباس "ابلغه فيه انه توصل مع الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق لإنهاء كل أعمال العنف بمافي ذلك إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق والعمليات التفجيرية وأن وقف إطلاق النار سيبدأ عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي الفلسطيني ..
وانسحبت اليوم الأحد قوات الاحتلال بالكامل من المناطق التي احتلتها في شمال قطاع غزة تنفيذاً للتهدئة التي وافقت من خلالها الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق الصواريخ مقابل أن توقف إسرائيل عملياتها في غزة ..
وكان قد أعلن نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الأخير اجتمع مع الفصائل الفلسطينية ليلة أمس السبت وأنها وافقت جميعها على التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ ابتداءً من اليوم الأحد الساعة السادسة صباحاً .
وأضاف ابو ردينة القول : إن الرئيس عباس اتصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت الذي أبدى موافقته على هذه التهدئة .
من ناحيته ، قال النائب د . مصطفى البرغوثي إن الاتفاق تم بعد أن اجتمعت الفصائل عامة مع الرئيس محمود عباس وانه تم التوافق على التهدئة ابتداء من اليوم الأحد (26/11/2006) .
وأضاف البرغوثي أن إسرائيل وافقت على سحب قواتها من قطاع غزة ووقف عملياتها العسكرية وان الجيش الإسرائيلي أبدى استعداده لوقف العمليات العسكرية في الضفة الغربية والتي قد تضر بهذه التهدئة.
ومما قاله د . مصطفى البرغوثي أن هذه الموافقة تأتي في إطار الجهود الرامية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مضيفاً أن الفصائل الفلسطينية ستبحث خلال الأيام القادمة التهدئة الشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية.
وفي تعقيب على الاتفاق بين الرئاسة الفلسطينية والفصائل على التهدئة ، أكد قيادي كبير في سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن عمليات إطلاق الصواريخ ستتواصل ولا مجال للحديث تهدئة مع الاحتلال الصهيوني في ظل تواصل العدوان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.
وأكد القيادي في سرايا القدس أن السرايا تعتبر نفسها خارج إطار الاتفاق الذي توصلت إليه بعض الفصائل الفلسطينية للاتفاق على إبرام صفقة تهدئة أو هدنة مع العدو الصهيوني الذي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وكان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد خلف يوم أمس السبت خمسة شهداء وعدد من الجرحى في غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على سيارات كان يستقلها مقاومون فلسطينيون من كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 08:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37213.htm