المؤتمر نت - مدرسة يمنية
المؤتمرنت – محمد الحيدري -
تقرير رسمي يحذر من ارتفاع معدلات الأمية في اليمن
حذر تقرير رسمي من استمرار تدفق الأمية بين أوساط السكان في ظل تزايد معدلات تسرب الأطفال من صفوفهم الدراسية الأولى
وقال التقرير أنه بالرغم من ارتفاع أعداد الملتحقين بمحو الأمية وتعليم الكبار وزيادة عدد مراكز التدريب والتعليم للكبار من الرجال والنساء في اليمن, إلا أنه من المتوقع أن يستمر تدفق فيض الأمية مادام النظام التعليمي الأساسي غير قادر على استيعاب جميع الأطفال في الفئة العمرية الموازية.
وأوضح التقرير الذي صدر حديثا عن المجلس الاعلي لتخطيط التعليم (حصل المؤتمرنت على نسخة منه) أن الارتفاع الملموس لمعدلات تسرب الأطفال من المراحل الدراسية الأولى يشكل رافداً إضافياَ يزيد من حدة الأمية نتيجةً لتدني نوعية ما تعلمونه من خبرات ومهارات لاتكفي لمحو أميتهم
وقال التقرير إن معدلات الأمية بين أوساط السكان في الفئة العمرية (15- فأكثر ) تصل إلي (5) ملايين ونصف منهم (67.1%) من الإناث موضحا إن غالبية الأميين يتمركزون بين أوساط السكان في المناطق الريفية
وارجع التقرير استمرار تدفق معدلات الأمية إلي أسباب عده أبرزها ضعف الخدمات المختلفة في المناطق الريفية وعدم تطبيق إلزامية التعليم الأساسي وضعف كفاءته فضلا عن تفشى الفقر في أوساط النساء وخصوصاً في الأرياف,إضافةً إلى محدودية مراكز محو الأمية وضعف المخصصات المالية المعتمدة لها, مع عدم تفعيل مراحل الإستراتيجية المرتبطة بفترات زمنية ناهيك عن غياب الدور الإعلامي الفاعل في التوعية.
ودعا التقرير الحكومة إعادة النظر في معالجة هذه الظاهرة مشيرا أن الأمية تعد من ابرز التحديات التي تواجهها بلادنا والتي تقف عائقا قويا أمام تحقيق التنمية الشاملة مطالبا بضرورة بذل جهوداً كبيرة لتأمين المستهدفين من السكان في هذه الفئة.
وقدم التقرير توصيات عديدة منها البحث عن مصادر مالية لدعم برامج محو الأمية ,وربط صرف مساعدات الضمان الاجتماعي بمن يلتحقوا بمراكز محو الأمية إلى جانب عدم التوظيف في الدرجات الوظيفية مثل السائقين والمستخدمين إلا بإحضار شهادة لمحو الأمية وكذا قطع الجوازات والبطائق الشخصية أو رخص قيادات السيارات,وتفعيل محو الأمية بين صفوف القوات المسلحة والأمن وأيضاً في النوادي الرياضية والثقافية .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 03:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37275.htm