المرأة تميل إلي شريك يماثلها الطبائع أظهرت دراسة قام بها باحثون من جامعة بون الألمانية، أن المجازفة قد تكون من الطبائع التي يمكن توريثها للأبناء، ما قد يفسر تشابه أفراد الأسرة الواحدة في ميلهم إلي الحذر، أو رغبتهم بـ المجازفة . وكان باحثون أجروا دراسة شملت 3600 حالة، بحيث تألفت كل حالة من أسرة تتكون من الوالدين والأبناء، وقد كان المتوسط العمري في مجموعة الأبناء خمسة وعشرين عاماً، وبلغت نسبة الأبناء الذين انفصلوا عن الوالدين أربعين في المائة. وتم جمع معلومات حول كل من الأفراد. وطلب منهم تصنيف ميلهم إلي المجازفة أو الحذر في العديد من المجالات مثل العمل، والصحة، والأمور المالية، والرياضة وحتي في قيادة السيارة، وذلك من خلال مقياس يتألف من عشر نقاط، بحيث يدل انخفاض عدد النقاط علي ميل الفرد إلي الحذر في هذا المجال. وتفيد نتائج الدراسة وفقاً لوكالة (قدس برس) أن الآباء الذين كانوا يميلون إلي المجازفة لاغتنام الفرص، كان أبناؤهم أكثر حباً للمجازفة، فيما ظهر أن الآباء الحذرين قد يكون أبناؤهم أشد حذراً من غيرهم. وحسب الدراسة فإن ميل الفرد لاتخاذ جانب المجازفة في مجال معين، مثل قيادة السيارة مثلاً، قد يتم توريثه إلي الأبناء ليكونوا من "المجازفين" في المجال نفسه. وأظهرت الدراسة أن الفرد، من النساء أو الرجال، يميل إلي اختيار شريك يماثله في الطبائع، حيث تبين أن الرجال الذين يميلون إلي المجازفة كانت زوجاتهم مشابهات لهم في ذلك. كما أن الرجال الذين يثقون بالآخرين بسرعة، كانت زوجاتهم يملكن صفات مشابهة. وطبقاً لقول الباحثين فإن ميل الفرد إلي انتقاء شريك يشابهه في الطبائع، سيؤدي إلي أن يكون الأطفال مشابهين لكلا الوالدين، وهم سيقومون بدورهم باتخاذ قرارات اختيار الشريك الطريقة نفسها، ما قد يؤدي إلي تركز سمة ما لتفسر بذلك كيف يتم توارث تلك الطبائع |
