المؤتمر نت - المؤتمر نت
المؤتمر نت -
اشتداد المواجهات الحربية بين أثيوبيا ومحاكم الصومال
اشتدت ضراوة المواجهات العسكرية اليوم بين أثيوبيا وقوات المحاكم الإسلامية في الصومال بقصف الطائرات الحربية الأثيوبية لمطارين يسيطر عليهما الإسلاميون في الصومال في تصعيد للصراع الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في منطقة القرن الأفريقي كله.

وإزاء هذا التصعيد الذي يزيد من المخاطر في منطقة القرن الأفريقي أطلق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان نداء إلى وقف إطلاق النار وعبر عن قلقه على المدنيين وتخوفه إزاء ضلوع قوات "أجنبية" في الصومال

ففيما قالت الحكومة الصومالية المؤقتة إنها أغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية. قال السفير الصومالي لدى أثيوبيا أمس الأحد أن القوات الموالية للحكومة الصومالية قتلت 500 من المقاتلين الإسلاميين اغلبهم من إريتريا في معارك عنيفة دارت على مدى اليومين.الماضيين

ونقلت وكالات الأنباء عن السفير عبد الكريم قوله أن الإسلاميين قتلوا عشرة من جنود القوات الحكومية و أصابوا 13 آخرين مضيفا ان القوات الحكومية أسرت 280 من المقاتلين الإسلاميين بعضهم من باكستان وأفغانستان والسودان

وقال رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي يوم الأحد إن بلاده تشن حربا ضد الإسلاميين في الصومال لحماية سيادتها

وأعلن المقاتلون الإسلاميون الصوماليون أمس انهم استولوا على مدينة استراتيجية في جنوب البلاد خلال المعارك التي بدأت في 20 ديسمبر مع القوات الحكومية المدعومة من أثيوبيا.


ونقلت وكالة رويترز عن مقاتل إسلامي اليوم أن مقاتلات أثيوبية هاجمت قاعدة جوية ثانية يسيطر عليها الإسلاميون في الصومال يوم الاثنين بعد ساعات من فتح النيران على مدرج إقلاع وهبوط الطائرات في مطار مقديشو الدولي.


ودعا الإسلاميون الصوماليون المقاتلين الإسلاميين الأجانب أمس للانضمام إلى جهادهم ضد أثيوبيا فيما استمر إطلاق قذائف المدفعية والصواريخ لليوم الخامس على التوالي عبر جبهة القتال بين الإسلاميين والقوات الموالية للحكومة.

وقال الإسلاميون انهم استولوا على بلدة تيجلو مساء الجمعة وانهم لم يصادفوا أي مقاومة في البلدة التي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي بيدوة.
وذكر محلل أقاليمي أن دعوة الإسلاميين قد تجد آذانا صاغية لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم المستاءين من السياسة الخارجية الأميركية

ودارت معارك عنيفة على مدى أسبوع بين الإسلاميين والحكومة الصومالية المؤقتة التي تدعمها أثيوبيا التي كانت تقول من قبل أنها أرسلت فقط مئات من المدربين العسكريين إلى بيدوة مقر الحكومة قبل تعلن رسميا يوم الأحد أنها دخلت الحرب ضد الإسلاميين في الصومال.

وتقول أديس ابابا والولايات المتحدة أن الإسلاميين الذين سيطروا على العاصمة مقديشو واجزاء كبيرة من جنوب الصومال في يونيو حزيران هم جماعة إرهابية تساندها اريتريا خصم اثيوبيا اللدود.

وحذر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن القوى الأجنبية من إرسال أي جنود إلى الصومال وشجع الجهاديين على الانضمام لأي حرب ضد القوات الأجنبية.
ويشارك مقاتلون إسلاميون وكثير منهم على صلة بالقاعدة في عمليات بالعراق وأفغانستان


وأثار القتال الأطول حتى ألان بين الطرفين المخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا تمتد لتشمل أثيوبيا وإريتريا واحتمال وقوع تفجيرات انتحارية في شرق أفريقيا

ويتهم الإسلاميون أثيوبيا التي يغلب على سكانها المسيحيون والمتحالفة مع الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب بغزو الصومال وينفون ادعاءات واشنطن بأن الميليشيات الإسلامية تقودها خلية تابعة للقاعدة.

ويخشى دبلوماسيون من أن يكون الهدف من دعوة الإسلاميين هو حمل اثيوبيا التي تدعم الحكومة على الدخول في عمل عسكري صريح.
وقالت أثيوبيا ان صبرها بدأ ينفد ووافق برلمانها بالفعل على خطط للرد على ما ترى أنه غزو محتمل من قبل الإسلاميين.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 09:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/38358.htm