المحاكم تندحر الى الجنوب والقوات الحكومية تسيطرعلى مقديشو تمكنت قوات الحكومة الصومالية من السيطرة على مقديشو اليوم بعد أن انسحب مقاتلو المحاكم الشرعية من العاصمة بعد ستة أشهر من سيطرتهم عليها قبل تقدم القوات الحكومية المدعومة من أثيوبيا. ويعد هروب الإسلاميين تحولا مثيرا في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي بعد أن سيطروا على مقديشو في يونيو حزيران الماضي وانتشروا في أرجاء جنوب البلاد لفرض أحكام الشريعة. ورحب بعض سكان مقديشو الخائفين من اندلاع مزيد من العنف في المدينة بوصول القوات الحكومية في حين اختبأ آخرون. وقد استقبلت القوات المنتصرة في الشوارع بتهليل السكان وهي تلوح بالورود وقد دخلت عشرات العربات العسكرية الحكومية وتجاوزت جامعة الصومال الوطنية الواقعة إلى الغرب من وسط المدينة. وقالت وكالة رويترز أن أجزاء من مقديشو اهتزت بسبب صوت إطلاق الأسلحة النارية كما وقعت عمليات نهب بعد أن فر أعضاء مجلس المحاكم الإسلامية في الصومال من قاعدتهم في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس. وتخلص بعض المقاتلين من زيهم العسكري لتجنب الأعمال الانتقامية. ونسبت لمقاتل سابق من مجلس المحاكم الإسلامية "لقد هزمنا. نزعت الزي العسكري. أغلب زملائي ارتدوا أيضا ملابس مدنية." وأضاف "فر أغلب زعمائنا. لم أعد جنديا في المحاكم الإسلامية." وجاء سقوط مقديشو بعد عشرة أيام من محاولة الإسلاميين الزحف على قاعدة الحكومة الصومالية في بيدوة. ودفعت تلك الخطوة أثيوبيا إلى الدخول في الحرب علنا لتثبت بذلك أنها العامل الحاسم في إنقاذ الحكومة ودحر الإسلاميين. وحقق مجلس المحاكم الإسلامية نوعا من الاستقرار في مقديشو عندما فرض أحكام الشريعة بعد أن طرد زعماء ميليشيات مدعومين من الولايات المتحدة من المدينة في يونيو حزيران. وقال إسلاميون وسكان ان النظام انهار برحيلهم. وقال الزعيم الإسلامي شيخ شريف احمد لقناة الجزيرة الفضائية بالهاتف ان مقديشو الآن في حالة من الفوضى. وأكد رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي يوم الخميس أن قواته والقوات الحكومية الصومالية وصلت الى مشارف مقديشو وتعهد بملاحقة الزعماء الإسلاميين. وقال ملس للصحفيين في أديس أبابا "اننا نبحث ما سنفعله بحيث لا تهوي مقديشو في فوضى. ولن نسمح باحتراق مقديشو." وكان المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري قد ذكر في وقت سابق أن الحكومة تقترب من السيطرة على العاصمة وقال "نحن نسيطر على المدينة وسأؤكد ذلك عندما نحقق السيطرة الكاملة." وأضاف أن الإسلاميين فروا إلى ميناء كيس مايو في الجنوب وان الحكومة تسيطر على 95 في المائة من البلاد. ومضى يقول "قواتنا تسيطر بالفعل على مقديشو لأننا استولينا على نقطتي سيطرة في الطرق الرئيسية خارج المدينة... وخلال ساعتين أو ثلاث سنسيطر على المدينة بأسرها." وقال لقناة الجزيرة في وقت لاحق ان الحكومة أعلنت حالة الطوارئ للسيطرة على الأمن والاستقرار. وقال رئيس المحاكم الاسلامية ان الانسحاب السريع لقواته خطوة تكتيكية في حرب بدأت الاسبوع الماضي مع القوات الاثيوبية التي تدافع عن الحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الغرب. |
