الجيش الامريكي يعدم خمسة مدنيين في العراق كشفت تحقيقات الجيش الأمريكي في حادثة مقتل 24 مدنياً في مدينة "حديثة" أن أحد عناصر المارينز أنزل خمسة عراقيين عزل من سيارة أجرة وأرداهم قتلى الواحد تلو الآخر. ويوجه الجيش الأمريكي تهمة القتل إلى أربعة مارينز متورطين في الحادثة التي أدت لمقتل 24 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، والتي وقعت مباشرة عقب مقتل جندي مارينز وإصابة اثنين آخرين بانفجار قنبلة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005. ويواجه المتهمون وهم: فرانك ووتريش، وسانيك ديلا كروز، وجستين شارت فضلاً عن ستفين تاتوم عقوبة السجنة مدى الحياة حال إدانتهم، نقلاً عن الأسوشيتد برس. كما يتهم الجيش الأمريكي أربعة ضباط بالإخفاق في التبليغ عن الحادثة والتحقيق فيها. ونجم عن الحادثة فتح الجيش الأمريكي لأكبر قضية جنائية تتضمن مقتل مدنيين منذ الغزو العسكري للعراق في 2003. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن تقرير "خدمات التحقيقات الجنائية البحرية" قول أحد شهود عيان الحادثة، أن سيارة أجرة بيضاء تزامن مرورها مباشرة عقب الانفجار الذي أودى بحياة مارينز وإصابة آخرين. وأمر قائد فرقة المارينز، سيرجنت فرانك ووتريش، ركابها الخمس العزل بالنزول من المركبة وقام بتصفيتهم الواحد تلو الآخر، وفق الشهود. وقال شاهد عيان عراقي يعمل مع فرقة المارينز "لم يحاولوا حتى الهرب.. كنا خائفين من المارينز وشاهدنا تصرفاتهم المجنونة.. كانوا يصيحون ويصرخون.. " وعقب تصفية الركاب، هاجم المارينز مساكن مجاورة وأطلقوا نيرانهم بعشوائية باستخدام القنابل اليدوية والرشاشات مما أدى لمقتل 14 من السكان العزل خلال عشرة دقائق. وقالت فتاة عراقية، 13 عاماً، فقدت أفراد عائلتها في الهجوم خلال شهادتها "أطلق النار وقتل الجميع.. الأمريكيون أطلقوا النار وقتلوا الجميع." وناقض طاقم الدفاع مزاعم الإدعاء إن عملية القتل العشوائي دوافعها انتقامية بالإشارة إلى تصرف موكليهم وفق التدريبات العسكرية التي تلقوها وهي: الرد على تهديدات محتملة بالقوة المشروعة." ويشار أن محققي البحرية الأمريكية استجوبوا المئات من شهود العيان من بينهم مارينز وجنود عراقيون ومدنيون. وكالات |
