قائد المحاكم الصومالية شريف شيخ أحمد يسلم نفسه لكينيا أكد مصدر أمني كيني رفيع المستوى، أن الشيخ شريف شيخ أحمد، القائد البارز في اتحاد المحاكم الإسلامية الصومالية، قام بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية الأمريكية والكينية الاثنين، وذلك في عملية جرت في طل تكتم امني شديد. وأضاف المصادر الأمني الكيني الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الأجهزة الأمنية الأمريكية والكينية وضعت شيخ أحمد في فندق كبير في العاصمة الكينية نيروبي، دون إعطاء تفاصيل حول المكان الذي سلّم فيه القائد الإسلامي الصومالي نفسه. وقد سارع مصدر رسمي في الحكومة الصومالية المؤقتة إلى تأكيد النبأ، مشيراً إلى وجود شيخ أحمد في أحد فنادق العاصمة الكينية تحت الحراسة المشددة، وفقاً للأسوشيتد برس. وفيما عُلم أن شيخ أحمد اجتاز الحدود الصومالية باتجاه كينيا بقرار ذاتي، رفض الناطق باسم السفارة الأمريكية في نيروبي الإدلاء بأي تعليق. ورجح المتابعون أن يكون القائد الصومالي في اتحاد المحاكم الإسلامية، قد قرر مغادرة البلاد بعد اشتداد الضغط العسكري الذي تمارسه القوات الأثيوبية والصومالية الحكومية ضده وضد من تبقى من رجاله. غير أن مراقبين آخرين وفقاً لـCNN ربطوا بين قرار شيخ أحمد تسليم نفسه، وبين المديح الذي كاله له السفير الأمريكي في نيروبي مايكل رانبيرغر، الذي ردد أكثر من مرة أنه يعتبر شيخ أحمد "قائد إسلامي معتدل، تعتقد واشنطن أن بإمكانه أن يشارك في عملية التسوية المستقبلية في الصومال." يذكر أن شيخ أحمد، كان أحد أبرز قادة اتحاد المحاكم الشرعية الإسلامية الصومالي، وقد اقتسم مهامه مع الزعيم البارز الآخر الشيخ حسن عويس الذي ترأس مجلس شورى المحاكم. وفي حال كانت خطوة شيخ أحمد مقدمة، لإطلاق عملية حوار بين عناصر المحاكم والحكومة الصومالية المؤقتة، فمن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة فتح ثغرة في جدار الوضع الصومالي الداخلي تمنع انتشار أعمال العنف الموجهة ضد الوجود الأثيوبي في الصومال. يذكر أن عددا من قادة المحاكم كان قد تعهد بإطلاق "حرب عصابات" ضد الأثيوبيين وعناصر القوات الحكومية بعد سقوط مقديشو وانسحاب مقاتلي المحاكم في يونيو/ حزيران الماضي. وكانت مليشيات المحاكم الإسلامية قد فرت من آخر معاقلها القوية في جنوبي الصومال، بعدما أطبقت قوات الحكومة الإنتقالية والأثيوبية المشتركة على بلدتي "جيليب" و"كيسمايو". |
