المؤتمرنت - رويترز -
مقتل 75 في انفجار سيارتين في بغداد
انفجرت سيارتان ملغومتان بشكل متزامن في سوق مزدحمة بوسط بغداد يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 75 شخصا في أعمال عنف جديدة تأتي فيما ينتظر العراقيون بدء تنفيذ حملة أمنية مزمعة في العاصمة بدعم من الولايات المتحدة.

وبعد أن ساد هدوء نسبي العاصمة مطلع هذا الاسبوع انفجرت السيارتان الملغومتان بفاصل ثانية واحدة تقريبا في سوق للسلع المستعملة في منطقة الباب الشرقي المزدحمة بعد الساعة الثانية عشرة بقليل (0900 بتوقيت جرينتش).

وذكرت الشرطة أن عدد القتلى بلغ 75 فيما بلغ عدد المصابين 170.

وقبل ستة أيام قتل 70 على الاقل في تفجير مزدوج خارج جامعة ببغداد. وأنحى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللائمة في هذه الهجمات على أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين ردا على إعدامه.

وسمع مراسلو رويترز دوي الانفجارين اللذين تصاعدت بعدهما سحب كثيفة من الدخان الاسود في الهواء.

وفي أعقاب التفجيرين تناثرت جثث متفحمة على الارض أمام الاكشاك التي تلفت وتحولت الى اللون الاسود. وساعدت حافلات صغيرة وعربات أخرى سيارات الاسعاف في نقل المصابين فيما أخمد رجال الاطفاء النيران.

وملأ الضحايا مستشفى الكندي المحلي فيما وضع الكثير من الجثث في صف في الشارع خارج المستشفى وغطي بعضها بملاءات زرقاء الى جانب كومة من الاشلاء.

ويرسل الرئيس الامريكي جورج بوش قوات جديدة يتجاوز عددها 21500 الى العراق لمساعدة الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة على وقف نشاط فرق الموت الشيعية والمقاتلين السنة وهما الجانبان اللذان يلقى عليهما باللائمة في أعمال العنف الطائفي التي تهدد بنشوب حرب أهلية شاملة.

ومن التعزيزات الجديدة سينشر 17 الف فرد في بغداد التي يقول قادة امريكيون ان حملات سابقة فشلت فيها لعدم وجود ما يكفي من الجنود للسيطرة على الاحياء التي شهدت عمليات تفتيش من منزل الى منزل ولان الحكومة أخفقت في ملاحقة الميليشيات الشيعية.

وجاء تفجيرا يوم الاثنين بعد أن شهد مطلع هذا الاسبوع سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف القوات الامريكية بالعراق حيث قتل 27 جنديا في حادث تحطم طائرة هليكوبتر وفي اشتباكات مع مسلحين وانفجار قنابل موضوعة على طرق. وسقط كل هذا العدد من القتلى -باستثناء اثنين- يوم السبت ليشهد بهذا ثالث اكبر عدد من القتلى في القوات الامريكية في يوم واحد منذ بدء الحرب في مارس اذار عام 2003.

ويتوقع أن يستغل بوش خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء للدفاع مجددا عن خطته لارسال قوات إضافية بالالاف الى العراق بالرغم من معارضة الديمقراطيين الذين يسيطرون حاليا على مجلسي النواب والشيوخ.

وفي وقت مبكر يوم الاثنين أغلقت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة حيا في بغداد يغلب على سكانه السنة لكن وزارة الدفاع قالت ان هذه ليست بداية العملية الجديدة التي قطعت وعودا بتنفيذها في العاصمة.

وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحفي ان الخطة الأمنية لبغداد لم تبدأ بعد.

وقال سكان في الاعظمية بشمال بغداد ان الجنود العراقيين أقاموا نقاط تفتيش على الطرق المؤدية الى المنطقة ويمنعون قادة السيارات من المرور.

وأضافوا أن العملية جاءت بعد اطلاق النيران لعدة ليال.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن خطة امنية كبرى لبغداد في وقت سابق هذا الشهر حيث تعهد بسحق الجماعات المسلحة غير المشروعة بغض النظر عن انتماءاتها الطائفية او السياسية.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 02:54 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/39324.htm