المؤتمر نت - محمد القيداني -
الأولمبي مطالب بالعبور من أبو ظبي
يسعى منتخب اليمن الأولمبي لبلوغ المرحلة الثانية من تصفيات المجموعات المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية بكين صيف العام 2008م، وذلك عندما يلاقي نظيره الفلسطيني الأربعاء المقبل بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في لقاء الإياب لتحديد المتأهل منهما للمجموعة الأسيوية السادسة إلى جوار منتخبات كوريا الجنوبية، والإمارات والمتأهل الثاني من مجموع مباراتي المنتخبين الأوزبكستاني وطاجكستان واللذين سيلعبان لقاء الإياب في نفس اليوم بالعاصمة الطاجكستانية عشق أباد بعد أن ذهب لقاء الذهاب لمصلحة المنتخب الأوزبكي (4-1) الأربعاء الماضي في طشقند.
وبات الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم بقيادة المصري محسن صالح مطالباً بقوة إلى بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات عندما يلعب مباراة الإياب في الـ(14) من فبراير الجاري بأبو ظبي أمام نظيره الفلسطيني خصوصاً بعد أن خرج منتخبنا بحصاد الجولة الأولى لذهاب هذا الدور عندما خرج فائزاً على نظيره الفلسطيني (2-1) في اللقاء الذي جمعها على إستاد المريسي بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ورغم الفوز الذي حققه الأولمبي اليمني إلا أنه ظل مفتقراً لفارق الأهداف المريح بعد أن عجز لاعبونا في فك شفرة الدفاع الفلسطيني الذي استطاع بقيادة مدربه الفلسطيني غسان بن عون إلى دفاع المنطقة وقتل المساحات الفارغة أمام لاعبينا مع الاعتماد على هجمات مرتدة خاطفه لثنائي خط المقدمة ومعن سعيد السباخي واللذين استطاعا بلوغ شباك الحارس اليمني محمد إبراهيم عياش بهدف فلسطين الوحيد مع إضاعة أكثر من فرصة كان بإمكانهم من خلالها سرقة نتيجة مباراة الذهاب وإدخال منتخبنا في حسابات أكثر تعقيداً.
ولعل سيناريو الذهاب أصاب عشاق الأحمر اليمني بقلق مشوب بالحذر مخافة إحداث مفاجأة شديدة اللهجة من قبل المنتخب الفلسطيني في موقعة الإياب الحاسمة لتأشيرة المرور للدور الثاني.
بل إن التوقعات بعضها يشير إلى اللقاء سيكون صعباً على منتخبنا في ظل ما قدمه لاعبو المنتخب الفلسطيني في مباراة الذهاب وأصبح مدرب منتخبنا مطالباً بوضع خطة تحتوي على قالب تكتيكي يعتمد على الموازنة بين الاندفاع الهجومي والحذر الدفاعي من خلال السيطرة على أحداث المباراة وامتلاك الكرة مع زيادة عددية لوسط الميدان مع تقدم لظهيري الجنب لدعم تلك الزيادة وإيجاد المشانق المعلقة لإقلاعات لاعبي فلسطين في ظل صحوة لمهاجمينا وترجمة الفرص المتاحة أمام المرمى الفلسطيني مع الاعتماد على تنويع اللعب في ظل التراجع الفلسطيني وقدرته على إغلاق خطه الخلفي من خلال اللعب على الأجناب أو عبر التسديد من خارج المنطقة المحرمة على غرار هدف أوسام السيد في الذهاب.
في المقابل سيكون المنتخب الفلسطيني أمام خيار واحد هو الفوز لبلوغ الدور الثاني أو العودة لفلسطين الحبيبة وبالتالي على جهازنا الفني ولاعبينا إدراك ذلك وأخذ ظهور منتخب فلسطين بصورة مغايرة عن الذهاب في الحسبان وعدم الاعتماد على نتيجة التعادل والتي تكفي للتأهل وذلك حتى لا نقع في مستنقع الأماني الواهمة.
ما تجدر الإشارة إليه أن اللقاء سيشكل ضغطاً هائلاً على المنتخبين في ظل بقاء فرصة المرور للدور الثاني على أرض المستطيل الأخضر وعدم وجود فارق مريح من الأهداف لمنتخبنا من لقاء الذهاب إلا أنه مطالب بقوة لعبور هذا الدور للمرحلة الثانية من التصفيات ومن العاصمة أبو ظبي.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/40254.htm