المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
مغربيات يطالبن بحماية سمعة من "الدعارة"
طالبت ناشطات مغربيات ينتمين إلى عدة مؤسسات في المجتمع المدني بضرورة صدور قرارات سياسية من أعلى المستويات لمواجهة ظاهرة شبكات الدعارة التي تستغل النساء المغربيات مما يشوه صورتهن في العديد من الدول العربية التي اصبح بعضها يمتنع عن إعطاء تأشيرات للقادمات من "بلاد الأطلسي" مثل الأردن التي تمتنع عن منح تأشيرة دخول للمرأة المغربية إذا كان عمرها أقل من 36 سنة.

ومن هؤلاء الناشطات اللاتي وجهن تلك الدعوة الباحثة المغربية فاطمة الزهراء أزرويل التي قامت بإجراء دراسة تحت عنوان "البغاء أوالجسد المستباح" واعتمدت في ذلك البحث الميداني على ظروف نساء أجبرتهن ظروف اجتماعية واقتصادية على ممارسة الدعارة، لتصل إلى نتيجة مفادها ان بقاء تلك الظاهرة يشوه صورة المرأة المغربية وتجهز على المكتسبات التي حققتها داخل المجتمع، وذلك بحسب ما ورد في صحيفة "الصحراء المغربية".

وقالت نائبة رئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي سعاد العمري عن تلك الدراسة "اخترنا موضوع الدعارة بدقة، لأننا نسمع كثيرا عن ترحيل مغربيات من دول الخليج، ومن دول أوروبية إلى الوطن لأنهن ضبطن وهن يمارسن الدعارة، وهناك دول أقفلت حدودها في وجه المغربيات اللواتي لم يتعد عمرهن 36 سنة، مثل الأردن، التي منعت محامية مغربية من الحصول على التأشيرة، لأن عمرها أقل من 36 سنة".

وأوضحت سعاد العمري أن "القرار الأردني لا ينبغي السكوت عنه، لأنه يعني أن المغربيات مشبوهات، والأمر غير صحيح، إذ توجد باحثات مقتدرات، ومناضلات نشيطات في جميع الميادين"، وأضافت أن الشبهة التي تلتصق بالمرأة المغربية تكاد تجهز على جميع المكتسبات التي حققتها، مؤكدة أن طرح موضوع الدعارة يدخل في إطار لفت الانتباه إلى هذه الظاهرة، وإلى هذا المسار الذي يؤثر على كل ما حققته المغربيات من "مساواة، وتكافؤ للفرص، وتأهيل نفسي واجتماعي، وحقوق متنوعة".

وأوضحت العمري أن الدراسة انطلقت من لقاءات مباشرة مع نساء يمارسن الدعارة، فسبرت أغوارهن واكتشفت معاناتهن، وعقدهن النفسية في "عالم رهيب"، وأشارت إلى ضرورة قرار سياسي يقضي على الشبكات التي تشجع الظاهرة، وتستغل الظروف المزرية لبعض الشابات المغربيات، خاصة اللواتي يهاجرن عبر عقود عمل إلى دول خليجية، وعوض العمل في منصب شريف، يلجن إلى عالم الدعارة تحت ضغوط مشغليهن.


ورأت نائبة رئيسة منظمة تجديد الوعي النسائي أن الظاهرة تتعلق بمشاكل اجتماعية واقتصادية، وبقيم أخلاقية يجب الحرص على نشرها بين الشباب الصاعد، إذ لابد من أنسنة العلاقة بين الرجل والمرأة، فلا تخضع النساء للبيع والشراء، لأنهن لسن بضاعة، ولابد من خلق فرص للشغل للقضاء على بعض المشاكل العائلية المرتبطة أساسا بالفقر.

وأكدت أهمية دور وسائل الإعلام في الحد من تداول الأخبار التي تؤثر على الصورة الحقيقية للمغربيات، وضرورة تقديم نماذج لنساء حققن مكتسبات مهمة داخل وخارج المجتمع المغربي، لأن هناك نساء يزاولن عدة مهام ويساهمن في تنمية المجتمع. وكالات
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 04:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/41135.htm