المؤتمرنت -
أنوشكا: العمل الجيد لا يموت أبداً
حققت أنوشكا شهرتها ونجوميتها بالغناء الخفيف الذي يميل إلى اللون الغربي، وفازت بأكثر من جائزة دولية من خلال الغناء وبعد أن استقرت نجوميتها اتجهت إلى التمثيل ونجحت مع يحيى الفخراني في مسلسل “المرسى والبحار” بأدائها البسيط، ثم اتجهت مؤخرا إلى المسرح لتقديم مسرحية “حلم بكره”، واكتفت في الغناء بإحياء حفلات الأوبرا وساقية الصاوي وحفلات خارج مصر. أنوشكا تستعد لمفاجأة تلفزيونية، وأيضا قررت عدم المشاركة في أي عمل إلا إذا كان يستحق وأنها لن تتنازل عن تقديم الغناء الجيد بعيدا عن الابتذال والعري. قضايا وموضوعات وأسرار في هذا الحوار مع أنوشكا.



هل تركت الغناء وتفرغت للتمثيل والمسرح؟

- لم أتوقف عن الغناء ولكني اعتزلت إنتاج الألبومات لنفسي فإذا كان كبار المنتجين توقفوا عن إنتاج الألبومات لأن سوق الكاسيت في حالة انهيار وهذا ليس كلامي ولكنه حقائق معروفة وليست لدي خبرة المنتج ولكن ليس عندي مانع أن أتعاقد مع شركة إنتاج بشرط أن نقدم معا فنا جميلا بالإضافة إلى أنني أغني في المسرح من خلال العرض وكذلك حفلات في الأوبرا وساقية الصاوي، وقضيت مؤخرا 3 أسابيع في بعض الدول العربية لإحياء حفلات، وبالتالي لم أتوقف والسؤال لا بد أن يوجه للمنتجين: أين انتم من أنوشكا وغيرها مثل علي الحجار وهاني شاكر وغادة رجب؟

ما الذي أعجبك في مسرحية “حلم بكره”؟

- المسرحية تجمع بين الغناء والاستعراض والتمثيل وهذا ما شدني إلى تقديمها بالإضافة إلى أنني أقابل الجمهور يوميا وكذلك كواليس العمل جميلة مع فنانين محترمين مثل أحمد سلامة وأحمد عبد الحليم ومحمد فريد والمؤلف إبراهيم محمد علي، الجميع يخشى على مصلحة العمل ونجاحه، بالإضافة إلى اهتمام أشرف زكي.. ولا نشعر بأنها مسرحية للطفل، لأنهم وفروا لنا جميع الإمكانيات.

ما سر نجاح المسرحية؟

- مسرحية “حلم بكره” ليست للأطفال فقط، إذ يرى البعض أنها تناسب كل الأعمار، بالإضافة إلى أن هناك جديدا وتطويرا في الديكور والألحان والتمثيل على مدار ساعة وربع الساعة هي زمن العرض، ولا يشعر المشاهد بملل بالإضافة إلى أن سعر التذكرة مناسب جدا وفي المتناول، وهي تخاطب عقول الكبار قبل الصغار أيضا.

بعد مسلسل “المرسى والبحار” لم نرك في أي عمل آخر لماذا؟

- اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل “العندليب” لأنني لم أجد نفسي في الدور ولكن لم أبتعد عن التمثيل والمسلسلات بل بالعكس أشعر بأن الأعمال التلفزيونية قريبة إلى قلبي ولا أفرض أي شروط صعبة وأوافق فورا إذا أعجبني العمل والدور.

هل تشترطين الغناء في المسلسلات؟

- إطلاقا ولا أريد الغناء في المسلسلات، وليس بالضرورة أن أغني في المسلسل وأفضل أن أكون في هذا الإطار: “أنوشكا الممثلة، التي لديها مواهب”، خاصة بعد نجاحي في “المرسى والبحار” مع يحيى الفخراني والحقيقة أنني لم أكن أهتم بالدراما التلفزيونية قبل هذا المسلسل.

قدمت الغناء الخفيف لكنه لم يكن مبتذلا أو فيه عري وأصبح الغناء الخفيف الآن مهرجانا للعري والجرأة والجسد، فما تعليقك؟

- كل إنسان حر في تقديم ما يناسبه وأيضا في أن يضع نفسه في الإطار الذي يراه والأذواق تختلف من شخص لآخر، وحقيقة لا أجد سببا لهذه الهوجة من هذه النوعية من الغناء المثير الذي يخاطب الغرائز ولا يخاطب الآذان والوجدان.

من المسؤول عن الحالة التي وصل إليها الغناء حتى أصبح مقترنا بالإثارة وليس بالأحاسيس والمشاعر؟

- لا بد أن يجتهد المسؤولون في البحث عن أسباب تدني حال الغناء ولكن أرى أن برامج المنوعات في القنوات المصرية لا تقوم بواجبها، فكل ما نراه عبارة عن ضيف ومذيعة، أو تشجيع للفنان الاستهلاكي الرخيص، فلماذا لا تستضيف القنوات الفضائية المصرية نجوم الغناء من المواهب؟ ولا بد أن نمنح الغناء الجيد فرصة أكبر احتراما لعقلية وذوق المشاهد مثلما حدث في البرامج التلفزيونية، فلماذا لا نركز على إصلاح الغناء مثلما ركزنا على التعديلات الدستورية، مع الفارق في المقارنة؟

ما حقيقة مشروع ارتباطك وزواجك قريبا؟

- فوجئت بعد عودتي من الخارج بأنني في مشاكل وخلافات مع البعض، وهذا غير صحيح وكذلك ما نشر عن ارتباطي وقرب زواجي غير صحيح بالمرة.

ما تقييمك لتجربتك مع الأغاني القديمة على الأوبرا؟

- بالطبع سعيدة جدا بهذه التجربة وحققت لي الكثير حب الجمهور والاستمتاع بأغاني وأعمال العملاقة، وفوجئت بأن الناس - رغم اختلاف أعمارهم - تحفظ هذه الأعمال عن ظهر قلب وهذا دليل على أن العمل الجيد لا يموت أبداً. وهناك آلات موسيقية جديدة أدخلتها وأضفتها في المشاركة في عزف الألحان وهي فكرتي وهناك من هاجمني وأيضا هناك من أشاد بي وفي النهاية هذه وجهات نظر احترمها.

لماذا قلت أعمالك بصفة عامة؟

- وصلت لمرحلة فنية ونضج وخبرة أجد نفسي معها مجبرة على عدم النزول من بيتي إلا من أجل عمل فني محترم يشبعني فنيا ويحفزني ويشجعني سواء في الغناء أو التمثيل ويجعلني أتحدى نفسي.

وما طبيعة هذه الأعمال؟

- أنا شغوفة بالأعمال والأدوار الغريبة التي لا يتوقعها مني المشاهد وتخلق بداخلي نوعا من التحدي، وخلال هذه الفترة لا بد أن أبحث عن جديد يؤكد موهبتي وهناك بالفعل عمل تلفزيوني مختلف تماماً ولكنني تعودت أن أعلن عن العمل بعد الانتهاء من جميع تفاصيله وسيكون مفاجأة.

ما هو العمل الذي تعتبرينه نقطة تحول في حياتك الفنية؟

- مسلسل “المرسى والبحار” مع يحيى الفخراني إذ كنت أرفض العمل في التمثيل بشكل قاطع ولكنني استمتعت بتجربتي معه سواء في التعامل أو في الأداء فهو إنسان راق كذلك المخرج أحمد صقر.. وألغيت سفري وكل ارتباطاتي من أجل هذا العمل وعشت معه وتفرغت وتعبت لكنني استمتعت وعشقت التمثيل.

*الخليج
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42002.htm