المؤتمرنت - الحياة -
رفسنجاني ينصح بالإصغاء الى الأصدقاء
حذّرت واشنطن طهران أمس من الاستمرار في تحدي المجتمع الدولي بعدما افادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ايران بدأت صنع الوقود النووي في منشأتها لتخصيب اليورانيوم. لكن المسؤولين الاميركيين، رغم اتهامهم ايران بمحاولة زعزعة الاستقرار في العراق وأفغانستان، بدوا متمسّكين بحل ديبلوماسي للأزمة.

وعرض وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي على الغرب الدخول في محادثات «بناءة» لحل النزاع على الملف النووي. وافاد التلفزيون الايراني ان علي لاريجاني كبير المفاوضين في الملف النووي وخافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي اتفقا خلال مكالمة هاتفية على استئناف المفاوضات في 25 نيسان (ابريل) الجاري.

وقالت مصادر قريبة الى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني هاشمي رفسنجاني أنه نصح الحكومة الإيرانية بـ «التعاطي الايجابي مع آراء الدول الصديقة»، في اشارة الى روسيا والصين.

ونقلت أوساط رفسنجاني عنه دعوته الى «التخطيط لمواجهة العدو»، ومطالبته الديبلوماسية الإيرانية بـ «التعاطي الايجابي مع آراء الدول الصديقة حول قرارات العقوبات، والأخذ بها»، فيما رأى مقرّر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني كاظم جلالي ان « لجوء العدو إلى الحرب الاقتصادية والتضييق على الاستثمارات الاجنبية في ايران يهدف إلى الضغط على المسؤولين». واعتبر جلالي ان « الخطر الحقيقي « يكمن في غياب «الوحدة والانسجام الداخلي بين الايرانيين».

واتهم البيت الأبيض إيران بممارسة نشاطات تساهم في زعزعة الاستقرار في العراق وأفغانستان، فيما دعا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الى إيجاد حل ديبلوماسي للملف النووي الإيراني. وقال الأميرال الأميركي وليام فالون، المكلف العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، ان إيران تمارس نشاطات تساهم في زعزعة الاستقرار في العراق وأفغانستان، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام الحوار. (راجع ص 8)

ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ارسال أسلحة إيرانية الى أفغانستان. وقال إن تصريحات المسؤولين الأميركيين «سيناريو متكرر لا أساس له»، معتبراً أن تلك الاتهامات لا يمكن ان تغطي «فشل الحكومة الاميركية المتزايد في أفغانستان».

وقال غوردون جوندرو الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ان «رسالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية (حول تصنيع الوقود النووي) تظهر استمرار تحدّي الحكومة الإيرانية للمجتمع الدولي». وأضاف ان «زعماء إيران مستمرون في قيادة شعبهم الأبي على الطريق نحو مزيد من العزلة».

ودعت الوكالة إيران إلى «إعادة النظر» في قرارها منع مفتشي الوكالة من التحقق من المعلومات المتعلقة بتصميم مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل. وأكدت ايران انها لن تقدم أي معلومات في شأن تصميم المفاعل او أي مواقع مماثلة إلا بعد ستة شهور من ادخال المواد النووية الى الموقع. واقترح مشرّعون أميركيون في جلسة للجنة الفرعية للشؤون الخارجية الخاصة بالارهاب، أن تدرس الخزانة الاميركية إدراج مزيد من المصارف الإيرانية المملوكة للدولة على اللائحة السوداء، في محاولة للضغط على طهران من أجل إنهاء برنامجها النووي.

في غضون ذلك، أضفى المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية السناتور جون ماك كاين «لون طرب متشدداً «على لهجته الشديدة أصلاً تجاه إيران، بترديده في أحد التجمعات الانتخابية الأغنية الشعبية «أقصف أقصف أقصف إيران». وفاجأ ماك كاين الحضور في ولاية ساوث كارولينا أمس، بإجابته عن سؤال «متى سنسرسل طرداً بريدياً (شن هجوم جوي) الى طهران»، فردّد مقطعاً من أغنية تقول: «أقصف أقصف إيران».
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 11:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42985.htm