المؤتمرنت - الخليج -
واشنطن و"إسرائيل" تريدان التطبيع أولاً
رد متناغم على قرار لجنة المبادرة العربية، شددت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على أولوية التطبيع العربي مع “إسرائيل”، وتوسيع فريق عمل الاتصال بها، في وقت لمّح رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت إلى احتمال نشوب حرب مع سوريا “بسبب حسابات خاطئة”، بينما دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الكيان خلال استقباله رئيسة “الكنيست” داليا اتسيك، إلى انتهاز الفرصة التي تتيحها المبادرة العربية.

ودعت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني، أمس، الدول العربية إلى مزيد من التنازلات تحت مسمى “المرونة”. ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن ليفني قولها إنه يمكن أيضا لدول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” المساهمة في هذه المسيرة من دون شروط.

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن خيبة أملهم إزاء تشكيل مجموعة العمل العربية من بلدين يقيمان أصلا علاقات مع “إسرائيل”. وقال مسؤول في وزارة الخارجية “كان من الأفضل تشكيل مجموعة أوسع”.

وفي عمان، نقلت الوكالات عن بيان أصدره الديوان الملكي عن الملك عبدالله قوله خلال استقباله اتسيك إن “على “إسرائيل” ألا تضيع هذه الفرصة التي ستضمن لها اعتراف الدول العربية بها، وبالتالي الاندماج الحقيقي في المنطقة، بدلا من الاعتماد على السياسات الأحادية الجانب التي أثبتت فشلها”.

وانتقدت منظمات عربية وإسلامية قرار اللجنة الوزارية العربية إجراء اتصالات مع “إسرائيل”، وقالت، إن هذا القرار يعتبر تنازلا تطبيعيا مجانيا من قبل الجامعة العربية ونكوصا إلى الوراء.

يأتي الكلام عن التطبيع والمبادرات، فيما يواظب أولمرت على لغة الحرب، حيث حذر مما سماه “خطأ في الحسابات” يمكن أن يؤدي إلى حرب بين سوريا و”إسرائيل”. وقال خلال لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن “إسرائيل” لا تريد شن حرب ضد سوريا، حسب ما جاء في بيان لمكتبه. ونقل عنه البيان قوله إن “إسرائيل” لا تنوي مهاجمة سوريا (...) وعلى الدولتين أن تحرصا على عدم ارتكاب أي خطأ في الحسابات، يمكن أن يؤدي إلى مواجهة لا يريدها الطرفان”.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 06:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42988.htm