المؤتمرنت - BBC -
تجدد القتال في مقديشو رغم التحذير الاممي
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو مزيدا من العنف اليوم الجمعة وذلك بعد يوم واحد فقط من تحذير الأمم المتحدة من كارثة إنسانية محدقة بالمدينة.
وقال سكان في مقديشو إن القوات الإثيوبية اطلقت صواريخ على المناطق الشمالية في المدينة مستهدفة مسلحين من العشائر ومسلحين إسلاميين.
وقال صومالي يدعى عيسى جيد في مقابلة هاتفية مع الإذاعة الرابعة لبي بي سي " لقد دمر منزلي وانهار بقذائف الهاون التي تطلقها القوات الإثيوبية، وقتل أحد أبنائي".
واستعملت خلال المعارك المدفعية الثقيلة التي استهدفت مناطق سكنية، ما جعل نقل عمال الاغاثة للمعونات الى النازحين بالغ الصعوبة.
وافاد منسق اعمال الاغاثة في الامم المتحدة اريك لاروش ان الكثيرين من السكان يعانون من انقطاع المياه والمواد الغذائية وان الكثيرين قد توفوا من جراء امراض مثل الكوليرا والنزلات المعوية.
وخلال يوم الخميس، لم يتوقف سماع دوي القصف المدفعي شمالي العاصمة بينما ازدحمت المستشفيات بعشرات الجرحى.
ويقول آدم مينوت مراسل بي بي سي لشؤون شرق أفريقيا إنه من المستحيل معرفة العدد الحقيقي للقتلى الذين سقطوا منذ أمس الخميس لكنه يرجح انه لا يقل عن ثلاثين شخصا.
ورغم ذلك فقد حمل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف المقاتلين الإسلاميين مسؤولين العنف الدائر وقال إن الموقف يشهد تحسنا.
وأضاف " إن هدفنا هو حماية الحكومة والمواطنين من بقايا اتحاد المحاكم الإسلامية، لأنهم يغتالون كل شخص ممكن أن يتعاطف مع الحكومة".
موجات نزوح
ويقول منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إريك لاروش إن غالبية النازحين عن مقديشو يشكون من شح المياه والأغذية وإن المئات منهم قد ماتوا من جراء الكوليرا وأمراض الإسهال.
وأضاف لاروش "لقد حان الوقت للوصول إلى سكان مقديشو وتقديم العون لهم".
كما يفيد مراسلنا في الصومال بأن النازحين والمشردين يعيشون في ظل ظروف مزرية في جنوب ووسط الصومال.
كما ترددت مزاعم بأن الحكومة الانتقالية تعرقل وصول إمدادات المساعدة الإنسانية إلى المشردين الذين يحتاجونها. لكن الحكومة الاثيوبية نفت هذه المزاعم وقالت إن هناك حاجة لمراقبة أعمال الإغاثة لمنع وقوع أي هجمات. وكانت إحدى القواعد الاثيوبية قد تعرضت لانفجار أمس الخميس قالت بعض التقارير إنه ناجم عن سيارة انتحارية.
ونقل عن شهود عيان فروا من موقع الانفجار قولهم إن القوات الاثيوبية شرعت بعد الانفجار في إطلاق النار عشوائيا وإن جثث القتلى كانت ملقاة على طول الطريق.
يذكر ان القتال الذي شهدته مقديشو في الاسابيع الاخيرة - والذي يوصف بأنه الأسوأ منذ 16 عاما - اوقع اكثر من الف قتيل.
وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن زهاء 200 الف من سكان مقديشو قد هجروها جراء القتال بين القوات الاثيوبية والقوات التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية من جهة والمسلحين الاسلاميين والتابعين لعشائر الهوية من جهة اخرى.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 11:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42990.htm