المؤتمرنت - وكالات -
مفتي مصر يعزز الحوار بإفطار مع بلير
تناول الدكتور علي جمعة، مفتي مصر، وعدد من القيادات الدينية، الإسلامية إفطارهم أمس مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، علي هامش مشاركتهم في المؤتمر الذي نظمته جامعة كامبريدج، لتعزيز التفاهم بين الجماعات الدينية والحوار بين الإسلام والمسيحية.

جاء لقاء جمعة مع بلير ضمن وفود ثلاثين دولة استقبلهم في مقر الحكومة البريطانية والذين شاركوا في المؤتمر الذي استمر علي مدي اليومين الماضيين تحت عنوان «الإسلام والمسلمين في العالم اليوم».

ودعا بلير في خطابه أمام المؤتمر إلي استمرار الحوار مع الأصوات الإسلامية الصحيحة، مؤكدا أن أصوات التطرف لم تعد ممثلة للإسلام.

وقال:« لدينا مسلمون ناجحون في جميع مجالات الحياة الوطنية والتجارة والرياضة ووسائل الإعلام والثقافة والمهن المختلفة»، مضيفا: «لدينا أول أعضاء برلمانيين وأول أعضاء في مجلس اللوردات من المسلمين»، معربا عن أمله في أن تأتي الانتخابات المقبلة بالمزيد من المسلمين.

وأشار إلي أن بريطانيا بها ٢ مليون مسلم من بين ٢٠ مليونا يعيشون في أوروبا، وأكد بلير- في خطابه الذي نشره موقع الحكومة البريطانية كاملا أن العلم الديني والفلسفة أمر حيوي للإسلام مثلما هو الحال، لأي دين آخر وذلك لمساعدة معتنقيه في اللحاق بالعالم الحديث بينما يقتربون من مبادئه الجوهرية.

ونبه إلي أن المسلمين يرغبون بشدة في لعب دور كامل في المجتمعات المتنوعة التي يجدون أنفسهم فيها مساهمين ومشكلين لها، مؤكدا أن هذا يتنافي بطبيعة الحال مع الصور الفظة التي تجسدها وسائل الإعلام أو التي يروجها من يتعاملون مع الأنماط المغلوطة ويسعون إلي إثارة الإسلاموفوبيا- الخوف من الإسلام.

وقال بلير إن الحكومة البريطانية لا تهدف من المؤتمر إلقاء محاضرات علي العالم الإسلامي أو المسلمين في مجتمعاتنا، بل إنه فرصة لننصت ونستمع إلي الصوت الإسلامي الصحيح، وأن نرحب بالمشاركين ونقدرهم.

ولفت بلير إلي أن جزءاً من المؤتمر تم تخصيصه لشرح الإسلام للعالم وجذروه المشتركة مع اليهودية والمسيحية، وكيف بدأ وتطور ومدي بعده عن التشويه الفظ الذي يتعمد المتطرفون إلصاقه بالإسلام، وأضاف: «حيث يكون هناك جهل، يوجد ارتياب وحقد في بعض الأحيان، فالتفاهم علاج عظيم».

وقال إن الحكومة البريطانية خصصت مليون جنيه استرليني لمساعدة الجامعات علي تطوير مشروع لمعالجة الفجوات القائمة في الدراسات والأبحاث الإسلامية إلي جانب توفير مزيد من الدعم للطلاب المسلمين وإقامة علاقات بين الفعاليات الإسلامية والتعليم السائد، وذلك بهدف الحيلولة دون الحركات المتطرفة العنيفة باسم الإسلام وتحسين الترابط بين المجتمع.

وأعلن رئيس الوزراء عن تمويل الحكومة تدريب الأئمة في الجامعات البريطانية، للحد من اعتماد المساجد علي رجال الدين من الخارج، والذين يواجه بعضهم انتقادات بسبب تشجيعهم علي التطرف أو فشلهم في فهم طبيعة المجتمع البريطاني، فضلا عن ضعف لغتهم الإنجليزية.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 04:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44977.htm