سجن«طبيب» ألماني يدعي أنه ملاك لم يترك الطبيب «المزيف» يوخن ب. طريقة علاجية خاصة إلا ومارسها مع مرضاه بهدف تخليصهم من آلامهم، إذ ثبت أنه، وهو سائق عربة شحن في الأصل، العلاج الصيني بالإبر، مارس العمليات الجراحية تحت التخدير، وسحب الدماء بالمحاجن، واستخدم العوالق الطبية (نوع من الديدان) في معالجة القروح المزمنة. وذكرت مريضة تعاني من الاكتئاب أنها تخلت عن العلاج لدى يوخن بعد محاولته إقناعها مرة بأنه ملاك وعمره 400 سنة وتتكرر ولادته مرة كل 400 سنة. وأكدت المريضة أن الطبيب زارها في أحد مستشفيات العلاج النفسي، بمبادرة منه، وزرقها بحقنة ومنحها نوعا من الأقراص. ولم يستطع المحققون معرفة نوع وتأثير هذه الأدوية، إلا انهم يعتقدون أنها تسببت بتدهور حالة المريضة. وحكم قاضي محكمة كريفيلد، غرب ألمانيا، على الطبيب يوخن، 45 سنة، بالحجر الصحي لمدة سنتين ونصف السنة، بعد أن ثبت عدم أهليته العقلية. وسيقضي «الطبيب» فترة السجن في مستشفى للأمراض العقلية رغم ان تهمته الثقيلة تسببت في إلحاق اضرار جسدية بالناس في 15 حالة على الأقل. ومن الطرق العلاجية الغريبة التي تحدث بها الشهود المرضى، هو زرق الابر غير المعقمة في العضلة عبر الملابس. وقالت مريضة تعاني من سرطان الكبد إنه وخز الإبر في وجهها، ووضعها تحت التغذية الصناعية لمدة 15 يوما وحجم الدماء من ظهرها عدة مرات في الاسبوع. وأكدت المريضة أنها فقدت الكثير من وزنها أثناء العلاج، لكنها خضعت للعلاج الغريب بسبب تعلقها بالحياة. وشهدت محكمة يوخن ب. اكثر من مفاجأة أثناء جلساتها التي بدأت في كريفيلد قبل نحو شهر، لكن المفاجأة الأخيرة كانت اشدها على القاضي. فقد اتضح أن الطبيب المزيف مارس المحاماة أيضا لعدة سنوات في هامبورغ من دون أن يكون قد درس الحقوق. وتقدم عليه العديد من الزبائن المخدوعين بشكاوى إلى النيابة العامة، إلا أنه اقنع المحققين حينها، وبرسائل حاسمة، بأنه «ضحية تشهير». «الشرق الأوسط |
