المؤتمر نت - فيصل الصوفي
فيصل الصوفي* -
"حماس" تؤكد.. النموذج الأبشع
قلت.. وكررت مرات عدة أن حركات الإسلام السياسية هي معاول هدم وداعية انقسام وتخلف وجماعات عنف تتحول بعد مستوى معين إلى جماعات قتل وإرهاب.. وهذه الحركات والجماعات لا يوثق بها وليست صالح لشيء الا عندما يناط بها دور التخريب وإشاعه الفوضى وتعطيل سنن الحياة.. باستثناء الإسلام السياسي في تركيا المحكوم بقواعد المدنية والحداثة والعلمانية، فإن كل أحزاب الحركة الإسلامية التي وصلت إلى الحكم فشلت فشلا واضحاً في إدارة الشأن العام من طالبان إلى حماس مروراً بالإنقاذ والجبهة الإسلامية في السودان وغيرها.
• حركات الإسلام السياسي كانت في الماضي أداة لدعم الاستبداد ومصادرة الحقوق السياسية والمدنية والثقافية.. وعندما ذاقت مرارة أثمار الزرع الذي شاركت في تنميته شرعت في إجراء تحالف محدود مع بعض قوى الحداثة في بعض الجوانب ومنها الديمقراطية، ولكن عندما شاعت الديمقراطية وانخرطت هذه الحركات في مجراها ثم عندما حققت فوزاً بفضل الديمقراطية إذا بها عندما سيطرت على الحكم تعود إلى طبيعتها الأولى.. استبداد.. مصادرة للحقوق والحريات.. فالديمقراطية بالنسبة لها" غربية ملحدة" وهي فقط وسيلة.. للوصول إلى الحكم.
• والأسوأ من ذلك أن هذه الحركات عندما تصل إلى الحكم تتصرف كفئة منتخبة من السماء وتستعيد مبادئها القديمة المعادية لكل ما عداها.. مثال طازج من هذا الصنف قدمته حركة حماس.. التي جعلت منطقة قطاع غزة مكانا لتطبيق قواعد الإسلام السياسي .. قتل .. رفض السلطة والقانون.. تحرير غزة من الفلسطينيين. استحداث دولة من نوع إلهي خاص بها ولا فرق عندها أن تقام هذه الدولة في غزة أو طورا بورا.. المهم دولة من ذلك النوع الخاص.. وتتجاهل أن هذا النموذج الخاص محاط بدنيا كبيرة مختلفة عن دنيا حماس ذات العشرة الأمتار المربعة!
*رئيس تحرير اسبوعية 22مايو
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 06:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45690.htm