المؤتمرنت -
الزواج السري.. والباحثون عن الجنس
حلال .. حرام .. مقبول .. مرفوض .. تتضارب الآراء حول مدى قبول ورفض ظاهرة الزواج السري ، وتزايدها في فترة الأجازات الصيفية، يطلق عليها البعض " زواج المتعة " والبعض الآخر " الزواج الترفيهي " أو " الزواج السياحي " أو " الزواج العرفي "، والمشكلة ليست بالتسمية بقدر ما تتعلق بأسبابه الحقيقية ، لماذا يلجأ إليه النساء والرجال ؟ البعض يلجأ إليه هروبا من هموم زوجه نكدية او تمرد على عادات وتقاليد المجتمع . وهناك أسباب يرجعها البعض إلى حالة الاشتعال الذي تولّد لدى جمهور الشباب والفتيات بسبب انتشار الفضائيات وكليبات الأغاني ذات الإيحاءات الجنسية الواضحة والمثيرة للغرائز لكن الحقيقة الأهم هي تفشي هذه الظاهرة بين طلبة الجامعات ويعود السبب وراء ذلك إلى الاختلاط غير مقيد بضوابط محددة، ويقبل عليه البعض رغم ما يتبعه من مشاكل.. ففي الغالب لا يمكن للمرأة الاعتراف بالزواج العرفي وخاصة إن كانت عذراء وأقدمت على مثل هذا الزواج وما يترتب علية من أن تظهر عليها علامات " الحمل " ، وقد تتجه إلى الإجهاض أو التخلص من الأطفال أو الانتحار، ومن ناحية أخرى يقدم البعض بعد التورط في هذا النوع من الزيجات على إجراء عمليات إعادة العذرية لمن فقدت العذرية، أو الهروب من المنزل لإخفاء أعراض الحمل، أو ترك العائلة للإقامة مع الحبيب دون علم الأسرة.

تقول الفتاة الجامعية ذات العشرين ربيعا "حياتي تغيرت ، لم أدرك أن عواقب الأمور ستصل إلى هذا الحد " اضطرت إلى مغادرة منزل أهلها والتواري عن الأنظار بعدما افتضحت علاقتها بزميل لها تعرفت علية بالجامعة وقادتها العلاقة العاطفية إلى الارتباط والزواج بالسر، وتضيف قائلة " كانت الأمور تتم سرا بعيدا عن أسرتي وأسرته ، وكان الأمر سيبقى سريا لولا ما حدث من خطأ " الحمل " وأكتشف أهلي الأمر لتبدأ رحلة من الصدمات المتتالية انتهت بي من الفرار من المنزل وترك الجامعة واللجوء إلى إحدى قريباتنا الكبيرات في السن خفية، والتي وافقت على استضافتي مؤقتا ريثما أضع طفلي .
أما عن الزميل والذي تنصل من تحمل مسؤولياته تقول " لا أعرف أين اتجه علاقتنا تغيرت وأشعر بأنه يتهرب مني وأن حياتي باتت جحيما لا يطاق

ويحتل العامل الاقتصادي والفقر والبطالة مرتبة متقدمة ، حيث أن الشباب الذين لا يمتلكون مقومات الحياة الزوجية يتجهون إلى هذا نوع من الزواج لإشباع رغباتهم الجنسية المشتعلة وطاقاتهم المكبوتة ، وهناك سبب آخر هو غلاء المهور، إضافة إلى تلك الأسباب الانفتاح الكبير وما يعرف " بعولمة السماوات المفتوحة " والذي يتيح لجمهور الشباب مشاهدة أفلام ساخنة وقنوات تبث على مدار الساعة تقدم الإغراء بكل ألوانه من رقص مثير للشهوة لدرجة انه في بعض الأحيان يصل الى حد " الستربتيز " ويلعب التقدم التكنولوجي دورا في انتشار أجهزة الهاتف المحمول وما تحويه من مشاهد كليبات يتداولها الشباب والكبار فيما بينهم على المقاهي، أو ما يتصفحونه على الانترنت .

ومن المشاكل التي قد تواجه هذا الزواج إخفاء أحد الأطراف العقود الزوجية يترتب عليه هدر حقوق الآخر وهذا ما يكون تسلط من الرجل على المرأة مسألة الميراث الشرعي وعدم اعتراف الورثة بهذا الزواج أو بالمرتب والمعاش والذي ممكن أن يكون حقا لأحد الأطراف في حالة الوفاة وقد يضيع هذا الحق ما لم يكن زواجا رسميا موثقا إثبات نسب الأطفال لأحد الوالدين .
*ايلاف
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45861.htm