أولمرت يعد بإطلاق سجناء من فتح قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين 25-6-2007 خلال قمة شرم الشيخ بمصر، انه يعتزم الافراج عن 250 سجينا فلسطينيا من السجون الاسرائيلية في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما دعا أبو مازن إسرائيل إلى مفاوضات جدّية وفق جدول زمني. ودعا عباس في مؤتمر صحفي مع الزعماء المصري والفلسطيني والإسرائيلي في شرم الشيخ بمصر، إلى "بدء مفاوضات سياسية جادة وفق اطار زمني متفق عليه بهدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف تعيش بسلام وامن الى جوار اسرائيل". وقال عباس "ان يدي ممدودة للشعب الاسرائيلي للعمل سويا لارساء سلام عادل ودائم وشامل". واضاف "انا على قناعة تامة انه بامكاننا التوصل الى حل تاريخي من شأنه التأسيس لعهد جديد" في المنطقة. من جهته، قال أولمرت "كبادرة حسن نية للفلسطينيين اعلن اليوم اعتزامي الافراج عن قرابة 250 سجينا من اعضاء فتح وممن لا تلطخ الدماء ايديهم مع التزامهم بعدم الضلوع من جديد في الارهاب." وأضاف أولمرت "انا متفائل وخصوصا في هذه الايام التي يسودها الاضطراب... بخصوص نشوء فرصة جديدة للتقدم جديا للامام بعملية السلام في المنطقة. لا اعتزم ترك هذه الفرصة تفلت." وأكدت مصادر مطلعة لقناة العربية أن إسرائيل لن توافق على طلبات تقديم دعم أمني للرئيس عباس وستقصر تعاطيها مع التوصيات الأمنية للمبعوث الأمريكي الجنرال دايتون الذي يعمل على برنامج جديد سيرفعه للادارة الامريكية عن طرق دعم أبو مازن. وبدأت مساء اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية, على البحر الاحمر, القمة الرباعية التي تستهدف دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حماس ويشارك فيها الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والعاهل الاردني عبد الله الثاني. وقال مبارك في كلمة القاها في بداية الاجتماع انه دعا الى هذه القمة "لاحياء الامل في السلام". وطالب بـ"موقف مشترك يحقن دماء الفلسطينيين والاسرائيليين ويهيىء الاجواء للعودة لمائدة المفاوضات وفق افق سياسى واضح يخلص لقضايا الوضع النهائي, بعيدا عن الاجراءات الاحادية والحلول المؤقتة ويحقق السلام العادل والدائم". واكد ان "وجهات نظرنا (القادة الاربعة) تلاقت حول دعم الشرعية الفلسطينية ومساندة الرئيس ابو مازن وضرورة احتواء" المشكلات الانسانية للشعب الفلسطيني "في الضفة الغربية وقطاع غزة". ولكنه شدد في الوقت ذاته على "ضرورة انهاء الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال العودة للحوار والخلوص الى موقف مشترك يتحدث باسم شعبهم وقضيتهم وهي ضرورة لا تحتمل التأجيل". من جهته شدد العاهل الاردني على ان "الفرصة الآن ملائمة لتحقيق حلم السلام", معتبرا ان "البديل هو ضياع سنوات طويلة من المفاوضات الشاقة" وحرمان "الاجيال المقبلة" من السلام. ومن جانبه انتقد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح مشاركة عباس في قمة شرم الشيخ. وحذر شلح, في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة "الحياة" التي تصدر في لندن, الرئيس الفلسطيني من انه "ليس هناك زعيم يتحالف مع عدوه ضد شعبه وينتصر". وردا على سؤال حول قمة شرم الشيخ قال شلح "باختصار شديد اسرائيل تريد شراكة مع عباس من اجل اعلان الحرب على حماس". واعتبر انه "ليس من المنطقي ان يرفض عباس بشدة مبدأ الحوار مع حماس وان يقبل بالحوار مع الاسرائيليين الذين قتلوا آلاف الفلسطينيين وارتكبوا بحقنا مجازر وجرائم تدينها الانسانية". وكشف شلح, الذي زار القاهرة نهاية الاسبوع الماضي, انه نقل رسالة شفهية من المسؤولين المصريين الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لم يكشف عن مضمونها. وذكرت الصحف المصرية ان اتصالا هاتفيا جرى مساء السبت بين هنية ومدير الاستخبارات المصرية المسؤول عن الملف الفلسطيني اللواء عمر سليمان وهو اول اتصال من نوعه على هذا المستوى بين مصر وحركة حماس منذ اعلان الاخيرة سيطرتها على المؤسسات الامنية للسلطة الفلسطينية في غزة منتصف الشهر الجاري. واكد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى ابو مرزوق, في تصريحات نشرتها الاثنين صحيفة "المصري اليوم" المستقلة, ان هنية دعا خلال محادثته مع سليمان الى "حوار وطني" واكد ان "الحركة ليس لديها النية لفصل القطاع وتحويله الى امارة اسلامية كما يتم الترويج حاليا |
