المؤتمرنت -
حزب للمنشقين من الاخوان والناصريين والماركسين
صرح الدكتور على عبد الحفيظ القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان المسلمين وصاحب المشروع الفكري "تيار بديل" أنه يجري حاليا الانتهاء من إعداد المسودة النهائية لحزب جديد يدعى "حزب التيار البديل" ويضم حتى الآن أكثر من 1000 عضو من تيارات سياسية مختلفة من الأحزاب السياسية المصرية وعلى رأسها الناصري والتجمع والوفد.

وأكد عبد الحفيظ لـ"العربية.نت" أن الحزب ليس بديلاً عن الإخوان المسلمين مشيراً إلى أن الهدف من تأسيسه هو السعي إلى إيجاد حل للأزمة المصرية بشكل عام والإخوان جزء هام من الأزمة المصرية

وكان عبد الحفيظ قد أصدر مؤخراً كتاباً أثار جدلاً داخل تنظيم الإخوان بعنوان" تيار بديل" وتناول فيه بالنقد اللاذع جماعة الإخوان المسلمين، وقال عبد الحفيظ إن الكتاب يقع في 125 صفحة تناولت فيه حركة الإخوان المسلمين في خمس صفحات فقط،"ولا أدري لماذا حمل الإخوان علي واتهموني بأن ما أطرحه يحمل ظلماً وإجحافاً للتنظيم".

وتابع عبد الحفيظ قائلا: "إنه منذ عام 2003 قمت بعرض مشروع الكتاب على القيادات الإخوانية وعلى رأسهم د.محمد حبيب فلم يستجيب لنا أحد حتى صدر الكتاب بهذه الصورة".


"جماهير الإخوان تدفع الثمن"

وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهها عبد الحفيظ للإخوان قال: "نحن نفرق بين قيادات الإخوان وبين جماهير الإخوان فهي التي ندفع ثمن أخطاء القيادات، حيث تعتقل هذه الجماهير بلا داع نظرا لتغليب مصلحة التنظيم على مصلحة الجماعة".

وأكد أن مجموعة "التيار البديل" أوشكت على الانتهاء من البرنامج السياسي للحزب وسوف نعلن هذا البرنامج في مؤتمر صحفي قريباً ونتقدم بعد ذلك إلى لجنة شئون الأحزاب بالأوراق الرسمية للحزب وأنه تم الانتهاء من البناء التنظيمي للحزب

وعند نقده لتنظيم الإخوان المسلمين في مشروعه قال: إن أسوأ ما يمس فكر الإخوان هي فكرة الانفصال عن الآباء والمؤسسين لنهضة الأمة والطهطاوي ومحمد عبده، حيث انشغلت قيادات الإخوان والتيارات الإسلامية بأفكار هامشية عن فكرة النهضة خاصة أن هؤلاء الآباء لم يكن لديهم أي أشكال في استقبال فكرة النهوض من الغرب وكان لديهم انسجام بين أسسهم الفكرية والفكر الحضاري القادم من الغرب.

وانتقد المشروع الفكري للحزب الجديد تحت التأسيس أخذ الحركات الإسلامية على عاتقها مهمة الدفاع عن الصلاحية السياسية والحضارية للإسلام مما افقدها برأيه أبرز مقومات سلامتها وهو قيام فقيه مستبصر بشأن رعايتها مما جعلها تنزل على الضرورات التي تمليها الحزبية من دعم لقيادات بغض النظر عن تقدمها الفكري والفقهي.

وشدد عبد الحفيظ على أن الحركات الإسلامية أقنعت نفسها بأن من مهامها استعادة الوحدة السياسية للمسلمين وهي لم تكن أبداً مؤهلة لا على القيام بشأن الإرشاد الديني ولا على القيام بالعبء السياسي، ويضيف: على هذا الأساس يقوم برنامج الحزب السياسي "التيار البديل" القائم على إصلاح سياسي وإصلاح ديني لتكوين جبهة أشبه بالحزب الوطني القديم الذي أنشأه الأفغاني.

وطالب عبد الحفيظ في مشروعه جماعة الإخوان المسلمين ضرورة أن تتوقف الجماعة عن فكرة تمثيل الهوية فالهوية هي حس جامع لا ينبغي أن يصادر من فريق دون آخر فلا يجوز أن يتأسس إصلاح سياسي على قاعدة أن فريقا من المصريين إسلاميون وغيرهم ليسوا إسلاميين بحسب تعبيره.

وطالب أيضا بأن يتوقف الإخوان عن القول بأن حسن البنا يمثل المرجعية الكبرى للعمل السياسي المؤسس على احترام الهوية إذ أن هذا العمل هو سمعة لمصر والمصريين، وأكد عبد الحفيظ أن برنامج الحزب يؤسس لفكرة الدولة المدنية ويطرح بناء متكاملا لفكرة الدولة،"كما نحدد موقفنا من علاقتنا بـ"اسرائيل"، ورفض على عبد الحفيظ الإفصاح عن أسماء المؤسسين للحزب سواء من الإخوان المنشقين أو التيارات الأخرى حتى يعقد المؤتمر الصحفي قريباً".

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 08:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/46061.htm