المؤتمر نت -
رنا نجار - الحياة -
جوليا بطرس:أحبائي جمعت 3 ملايين$
عام مضى على الحرب الاسرائيلية على لبنان. وعود كثيرة أطلقت من جهات مختلفة، لمساعدة المدنيين الذين شُرّدوا من بيوتهم والجرحى وعوائل الشهداء من المقاومين والمدنيين. منها حملة «أحبائي» التي بدأتها المطربة اللبنانية جوليا بطرس نهاية العام الماضي، حاملة اسم الأغنية التي أطلقتها بعيد انتهاء الحرب والمقتبسة من كلمة لأمين عام «حزب الله» في لبنان حسن نصرالله، وقد وفت بطرس بوعدها في الوقت المحدّد. وأعلنت أمس في نقابة الصحافة في حضور نقيب المحرّرين محمد البعلبكي وأعضاء اللجنة الداعمة المؤلفة من رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق الدكتور سليم الحص والنائب السابق ميخائيل الضاهر وناشر جريدة السفير طلال سلمان، ومستشار الحملة مدير مكتب تلفزيون «الجزيرة» في بيروت غسان بن جدو ومعدّ أغنية «أحبائي» الشاعر غسان مطر وملحّن كلماتها زياد بطرس وعدد من الصحافيين، عن جمع 3 ملايين دولار ستوزّع على عوائل الشهداء الذين سقطوا في حرب تموز، وشهداء الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين سقطوا أثناء أحداث مخيم نهر البارد.

بدأ المؤتمر بتقرير مصوّر للتعريف عن الحملة وأغنية «أحبائي» على خلفية مشاهد لآثار العدوان الاسرائيلي على لبنان. ثم ألقى بعلبكي كلمة وصف فيها بطرس «بالثائرة المتميّزة التي تدعم بأناشيدها الثورية المقاومة من أجل تحرير الوطن». وأشاد بأغنية «أحبائي» لحناً وكلمات، وبمشروع الحملة الذي «يقدّر اللبنانيون قيمته المعنوية أكثر من قيمته المادية كونه خطوة تخدم الوطن كله»، وأشار إلى أنه لم يدعُ الحضور للوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء لأن «الأوان ليس أوان الصمت بل رفع الصوت عالياً ليستيقظ الضمير العالمي».

أما بطرس التي دمعت عيناها فأوضحت أن ما جُمع من التبرّعات خلال أقل من عام وهو 3 ملايين دولار، فاق كل التوقعات إذ كنا نطمح أن تصل إلى مليون دولار. وأكدت أن هذه النتائج أظهرت مدى تعاطف وتجاوب الشعب اللبناني والشعوب العربية الصديقة مع الحملة ومدى التقدير لتضحيات المقاومين والمدنيين اللبنانيين الذين صمدوا في أرضهم».

أما مصدر الأموال فكان من بيع أسطوانة العمل الغنائي الذي حمل اسم «أحبائي»، وبيع تذاكر الحفلات الموسيقية التي أحيتها بطرس في كل من لبنان وسورية والإمارات العربية المتحدة وقطر، وكذلك من خلال التبرعات المباشرة التي أودعت في الحساب الخاص بالحملة.

وحول كيفية توزيع التبرعات، قالت بطرس إن دورها اقتصر على جمع المال من خلال الحملة وحفلاتها، لكننا حصلنا على لوائح بعدد الشهداء الذين سقطوا في تموز الماضي وهم 1283 شهيداً، 509 من بينهم متزوجين، وعيّنت لجنة إدارية مصغّرة لتعمل على تسليم عوائل هؤلاء الشهداء الأموال في شكل مباشر، على أن تنتهي عملية توزيع التبرعات قبل 15 آب (أغسطس) المقبل أي قبل ذكرى مرور عام على وقف العدوان». أما بالنسبة لعوائل شهداء الجيش وقوى الأمن، فصرّحت بطرس أن المبلغ المخصّص لهم سيُسلّم إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان اليوم من قبل اللجنة الداعمة، وتتكفّل قيادة الجيش بتوزيعه. كما توجّهت بطرس بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح الحملة خصوصاً أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/46573.htm