المؤتمر نت - قاعدة باغرام
المؤتمرنت -
محكمةامريكية تقضي بحق معتقل يمني بالسعي للحرية
دعم قاض فيدرالي بواشنطن اول من امس حق رجل يمني اعتقل باعتباره مقاتلا عدوا في سجن عسكري أميركي بأفغانستان في السعي الى حريته.
وهذا الحكم هو أول حكم في قضية رفعت نيابة عن معتقل أجنبي في سجن أميركي خارج الولايات المتحدة أو في خليج غوانتانامو. ويأتي بعد اقل من شهر من قول المحكمة العليا انها ستدرس ثانية حقوق السجناء في غوانتانامو في الخريف المقبل.

واستشهد قاضي المحكمة الجزئية جون بيتس بقرار المحكمة العليا الصادر في يونيو الماضي باعتباره سببا رئيسيا لاتخاذه قراره.

وينطلق حكم الأربعاء الماضي من قضية طرحت في سبتمبر الماضي نيابة عن فادي المقالح المعتقل في سجن باغرام العسكري بأفغانستان. ووجهت شبكة العدالة الدولية، وهي جماعة حقوقية، نداء للمثول القضائي سعيا لاطلاق سراح المقالح، مدعية انه كان قد احتجز بطريقة غير شرعية من جانب الولايات المتحدة وسجن بدون توجيه اتهامات له لفترة زادت على خمس سنوات.

وقال بيتس، الذي عين في المحكمة من جانب جورج دبليو بوش، انه من المحتمل عندما تدرس المحكمة العليا حقوق السجناء في الخريف المقبل «يمكن ان تصدر قرارا اوسع لصالح السجناء، مما يمكن أن تطبق مبرراته ليس على غوانتانامو فحسب، وانما ايضا على باغرام وسجون اخرى». وتوصل بيتس الى انه أيا كان القرار الذي تصدره المحكمة العليا فانه يحتمل أن يؤثر على نتيجة قضية المقالح.

وقالت المحامية تينا فوستر انها رفعت القضية بعد لقاء مع احمد المقالح، والد السجين المقالح، عندما كانت في اليمن تقوم ببحث نيابة عن اشخاص آخرين تمثلهم في غوانتانامو. وقالت فوستر ان «كثيرا من افراد العائلات جاءوا الي وهم يقولون ان هناك مشاكل في باغرام أسوأ من تلك الموجودة في غوانتانامو». واعربت تينا فوستر عن اعتقادها ان المقالح، الذي يبلغ عمره الان 25 سنة، لم يكن ابدا جزءا من قوى معادية للولايات المتحدة.

وطلبت من القاضي بيتس اصدار امر قضائي يجبر الحكومة اما الافراج عن المقالح او تقديم ما يثبت قانونيا اسباب احتجازه.

وقالت فوستر «ان العسكريين والمعتقلين السابقين وصفوا ظروف السجن في بغرام بأنه اسوأ كثيرا من غوانتانامو». وضمن مصادر اخرى نقلت عن مسؤول في وزارة الدفاع زار السجن، وعن تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» التي قالت «ان نظام الحبس في افغانستان، على العكس من مثيله في العراق لا يعمل طبقا لمعاهدات جنيف.

كما اشارت ايضا الى مقالات في عديد من المطبوعات ابلغ فيها المعتقلون الصحافيين عن اساليب التحقيق المهينة والظروف الصعبة في بغرام، بما في ذلك رجل وصف الزنزانة التي اعتقل فيها انها مثل «اقفاص» الحيوانات التي شاهدها في حديقة حيوان كراتشي.

وردت محامية وزارة العدل جين لين على ذلك بقولها انه حتى لو كانت اتهامات فوستر صحيحة فلا يحق للقاضي بيتس تشريعيا نظر القضية. واشارت الى الحكم الصادر في شهر فبراير 2007 من محكمة الاستئناف الاميركية في واشنطن في القضية التي رفعها بومدين على بوش، الذي ينص على انه ليست للمحاكم الفيدرالية سلطة في نظر قضايا مرفوعة من اجانب في الخارج يحتجزون ـ اعتبارهم من «اعداء مقاتلين» ـ في قواعد عسكرية خارج مناطق السيادة الاميركية. وقالت دائرة محكمة العاصمة واشنطن ان القانون العسكري لعام 2006، يحول دون أية مطالب قانونية منطلقة من معاهدات جنيف. وقالت لين ايضا ان حكما اصدرته المحكمة العليا في عام 1950 يؤكد ان الاجانب الذين تعتقلهم الولايات المتحدة في الخارج لا يتمتعون بحقوق دستورية. وطبقا للين فإن المقالح اعتقل في زابول في افغانستان، غير انها لم تذكر متى. وتشير العريضة الى ان المقالح كان «مصمما على ان يصير من مقاتلي الاعداء عند اعتقاله» وفي التحقيقات التي جرت عقب ذلك وكانت اخرها في اول مارس الماضي.

«الشرق الأوسط»
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 10:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/46856.htm