طالبان: المفاوضات مع سيؤول إيجابية أعلنت حركة طالبان أن الحوار مع كوريا الجنوبية بشأن إطلاق سراح نحو 23 رهينة، تحتجزهم الحركة الأفغانية منذ أكثر من خمسة أيام، تتقدم بشكل جيد، في مؤشر على أن يتم إنهاء أزمة احتجاز هؤلاء الرهائن بشكل سلمي. وقال المتحدث باسم حركة طالبان، قاري محمد يوسف أحمدي، الثلاثاء: "المفاوضات الجارية بين طالبان ووفد الحكومة الكورية تسير بشكل جيد، فيما لم يحدث تقدم في المفاوضات مع الحكومة الأفغانية." وأضاف المتحدث الطالباني قائلاً: "نحن متفائلون بالتوصل إلى تسوية سلمية، ونأمل أن يتم ذلك بحلول السابعة من مساء الثلاثاء، وإن لم يحدث ذلك، فقد نعطيهم بعض الوقت الإضافي"، في إشارة إلى أن الحركة قد تمدد المهلة لمرة ثالثة. وتشترط طالبان على الحكومة الأفغانية إطلاق سراح عدد من معتقلي الحركة، فيما تطالب سيؤول بسحب قواتها من أفغانستان، مقابل إطلاق سراح الرهائن، الذين هددت مراراً بقتلهم، إذا لم يتم الاستجابة لطلبها. وكانت طالبان قد قررت مساء الاثنين، تمديد المهلة الممنوحة لكوريا الجنوبية لتلبية طلبها مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين، ومعظمهم من النساء، حتى مساء الثلاثاء، وهي المرة الثانية التي تمدد فيها الحركة مهلتها لسيؤول. وقالت في بيان، نشر على أحد الموقع المتشددة على الإنترنت: "نظراً لأن كوريا (الجنوبية) أرسلت وفداً من ثمانية أشخاص للتفاوض على إطلاق سراح 23 شخصاً من مواطنيها، وأظهرت استعدادها لحل المشكلة، فإن مجلس قيادة حركة طالبان يمدد المهلة 24 ساعة أخرى يشار أن القوات الكورية الجنوبية في أفغانستان، والبالغ قوامها مائتي جندي، بلغت المرحلة النهائية من مهمتها المتمثلة بتوفير الرعاية الصحية والطبية، إلى جانب المشاركة في عمليات إعادة الإعمار، ومن المقرر أن تنسحب بنهاية العام الجاري. وكان مسلحون من حركة طالبان قد اعترضوا حافلة تقل نحو 23 كورياً جنوبياً، بينهم 15 إمرأة، مساء الخميس 19 يوليو/ تموز الجاري، في إقليم "غازني" على بعد 150 كيلومتراً (مائة ميلاً) جنوب غربي العاصمة الأفغانية كابول، حيث اقتادوهم إلى جهة غير معلومة (القصة كاملة)، فيما وصفت بأنها أكبر عملية احتجاز رهائن أجانب، تنفذها طالبان، منذ سقوطها في العام 2001. |
