 |
الحب وحده لا يكفي في زواج أهل الفن هل أصبح استمرار الحياة الزوجية بين نجوم الوسط الفني درباً من المستحيل؟ والمتأمل لهذه الظاهرة في الساحة الفنية لن يجد إلا عدداً قليلاً من الشواهد على نجاح الحياة الزوجية بين النجوم والنجمات من قبيل ذر الرماد في العيون، فما هى الأسباب الحقيقية وراء قصص الزواج والطلاق في الوسط الفني؟ وما الذي يدفع بالفنانين إلى تكرار التجربة المحكوم عليها بالفشل؟ وأثر هذه التجارب على أعمال ونجومية الفنان؟ وهل ستنتقل عدوى الزواج والطلاق، إلى قطاعات أخرى في المجتمع المصري بعدما أصبحنا نسمع عن حالة طلاق كل دقيقتين ونصف؟ الفنانة يسرا كانت واحدة من هؤلاء النجمات اللاتي واجهن فشل حياتهن الزوجية وتقول: إن الحب أجمل شعور إنساني في الحياة، وعندما تزوجت من شاب خارج الوسط الفني كان بسبب الحب ولكن الطلاق تم لأنه لم يقدر عملي الفني، ولذلك رفضت الكثير من عروض الزواج من رجال الأعمال، وأنا من أنصار الزواج عن حب ولكن مع التأني. وفى تجربة زواجي من فادى الصفدي رجل الأعمال الفلسطيني، كنت أبحث عن الأمان وفتحت له قلبي سريعاً ودون معرفة كافية ودون دراسة أو تدخل لعقلي، فزواج الحب يجب أن يرتبط أيضاً بالعقلانية. وتشير آثار الحكيم إلى أن التضحية الزائدة من جانب أحد الأطراف والتنازل عن بعض الحقوق يفسد العلاقة الزوجية، فقد يفسر الطرف الآخر أحياناً ذلك على أنه ضعف، وهذا يؤدي إلى فشل الزواج والذي يحتاج إلى تضحية وتفاهم وتجانس بين الطرفين. الراقصة الشهيرة نجوى فؤاد تقول: قد تقف العادات والتقاليد العائلية حائلاً وتؤدي إلى فشل زواج الحب كتدخل الأهل في الحياة الزوجية مما يؤدي إلى زيادة فجوة الخلاف بين الزوجين وهذا ما حدث لي في إحدى زيجاتي، فرغم وجود الحب والتفاهم بيننا إلا أن تدخل الأهل والأقارب كان وراء الطلاق. والا فهمي تقول: لقد جربت العقلانية أحياناً والحب أحياناً وخرجت من كل هذه التجارب بأن نجاح الزواج هو مقدر ومكتوب وليس هناك شروطاً معينة لاستمرار الزواج، ولكن في رأيي أن الزواج يجب أن يكون مبنياً على التفاهم والتكافؤ الزوجين. الفنانة حنان ترك لها رأي في الزواج تقول عنه: قد تكون مرآة الحب عمياء وهذا ما حدث في زواجي الأول ولكنى في زواجي الثاني من خالد خطاب اخترت بقلبي وعقلي، وهذا ما أدى إلى التفاهم والانسجام بيننا ونجح زواجنا رغم المشاكل التي أحاطت به، ومن هنا يتضح الفرق بين تجربتي الأولى والتي استجبت فيها لقلبي فقط ولم أسمع لنصائح الأهل والأصدقاء وبين تجربتي الثانية والتي بنيت على التفاهم والانسجام. تقول نبيلة عبيد: إن الاحتكام إلى العاطفة فقط في الزواج قد يلاقي الفشل فالزواج يعني مسؤولية وأسرة وهذا يحتاج إلى القلب والعقل معاً، فعندما تزوجت من المخرج الراحل عاطف سالم لم أكن أعرف ما يعنيه الزواج من ارتباط ومسؤولية ونظراً لفارق السن بيننا فقد تم الطلاق سريعاً. وتؤكد مادلين طبر أن زواج الحب الممتزج بالعقلانية أفضل بكثير من زواج الحب فقط، فالحب قد يكون في بعض الأحيان زائفاً أو من أجل الوصول لأهداف معينة، ورغم أنني شديدة العقلانية فقد خدعني زوجي السابق وخرجت من التجربة أن الحب دون كفاءة اجتماعية بين الأزواج وتفاهم سيكون مصيره الفشل وإذا فكرت يوماً ما في تكرار التجربة فسوف أختار بعقلي أولاً. المغني إيهاب توفيق كانت له أربع تجارب عاطفية فاشلة يقول عنها: أول تجربة لي في الحب كانت لزميلتي في مرحلة الثانوية ولكنها تركتني وتزوجت، والتجربة الثانية في الجامعة وقد لاقت نفس مصير التجربة الأولى، أما التجربة الثالثة فكانت مع إحدى تلميذاتي وتكرر فيها الفشل أيضاً، أما تجربة الخطوبة الأخيرة قد تم فسخها لأننا لم نصل إلى التفاهم المطلوب، إلي أن من الله عليه بنعمة الاستقرار مع زوجتي ندا التي تزوجتها من خارج الوسط الفني. وعن تجربتها الأولى في الزواج تقول شيرين: لقد أبهرني حب المراهقة، ولكن بعد أن اكتشفت صفات في زوجي لم أكن أعرفها قبل الزواج تبين لي أن الحب وحده لا يكفي للزواج الناجح ومن هنا كان الانفصال. سمية الألفي لها ثلاث تجارب زواج من الفنان فاروق الفيشاوي وهي التجربة الأولى والتي نتج عنها ولدان هما «عمر وأحمد»، ثم طلقت منه وتزوجت من المخرج جمال عبدالحميد ثم المطرب مدحت صالح وطلقت منه وتقول عن أسباب الفشل إن عقلية الرجل أحياناً تكون السبب في فشل استمرار علاقة الحب ذاتها وهذا لأنه قد يكون الرجل عاشقاً للسيطرة وذلك يقتل الحب، خاصة إذا كانت المرأة شديدة الاعتزاز بنفسها وشخصيتها. وتقول سلوى خطاب: إن هناك فارقاً كبيراً بين الحب والزواج وليس شرطاً أن يصلح الحب لإنجاح الزواج وقد يصلح مثلاً أحد طرفي العلاقة للحب فقط، هذا وإن كنت أرى أن زواج الحب هو زواج ممتاز ولكن بشرط أن يكون مبنياً على التفاهم والانسجام وبالمعنى الآخر فإن الزواج الناجح يجب أن يرتبط بالعقل والقلب معاً لكي يستمر. البيان |
