المؤتمرنت - الحياة -
مارسيل والأوركسترا يجذبان جمهور ألمانيا
استقبل الجمهور الألماني في برلين مساء الجمعة الماضي العزف المشترك بين الأوركسترا الملكية العمانية ومارسيل خليفة على العود، بتصفيق متواصل وبهتافات التقدير والاعجاب بعد استماعه على مدى نصف ساعة تقريباً الى «كونشرتو الأندلس« الذي ألفه خليفة عام 2002 وعزفته الأوركسترا السمفونية العمانية للمرة الأولى في ألمانيا.

واضطر خليفة للعودة أربع مرات إلى الصالة الضخمة لشكر الجمهور الذي ألهب القاعة بالتصفيق له وللفرقة التي ضمت أكثر من 60 عازفاً عمانياً ثلثهم من النساء، الأمر الذي زاد في تقدير الحاضرين.

وجاء العرض الموسيقي في إطار الاحتفالات السمفونية السنوية التي يقيمها «اتحاد الشباب الأوروبي للكلاسيك» في العاصمة الألمانية بدعم من الاتحاد الأوروبي وحكومة ولاية برلين ومؤسسات وشركات ومصارف ألمانية عدة.

وتعتبر الأوركسترا الملكية العمانية من الفرق السمفونية الحديثة العهد في العالم العربي والأولى في منطقة الخليج، وأنشِئت برغبة من السلطان قابوس الذي عشق الموسيقى الكلاسيكية خلال دراسته العسكرية في بريطانيا. وبعد أن أصبح عازفو الفرقة من العمانيين بدأت الأوركسترا منذ سنوات قليلة السفر إلى الخارج لتقديم عروضها.

وتقدم الحضور سفير عمان في ألمانيا خليفة علي عيسى الحارثي والسفراء العرب والأجانب وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية ألمانية وعربية، وغصت قاعة «كونسرتهاوس» الكبيرة في وسط العاصمة بالحضور الذي تجاوز عدده الألف شخص.

وبعد انتهاء العرض أعرب العديد من الحاضرين عن دهشتهم من التناغم غير المنتظر بين آلة العود الشرقية وآلات الموسيقى الغربية، خصوصاً أن معظمهم لم يستمع إلى مثل هذا المزج من قبل. وسارع الكثيرون خلال الاستراحة الى شراء اسطوانة «كونشرتو الأندلس« المدمجة لخليفة والحصول على توقيعه.

وتمثلت المفاجأة الثانية في عزف الفرقة التي قادها المايسترو البريطاني سيمون رايت، قطعة كلاسيكية ألفها أخيراً عازف السكسوفون فيها حمدان الشويلي بعنوان «النهضة المباركة». ويعكس في ستة مقاطع فيها نهضة بلده عمان وانتقال شعبه من عهد التخلف إلى عهد التطور والتقدم.

ونال الشويلي الذي وصفه البروفسور عصام المالح، الاستاذ في جامعة ميونيخ والمستشار الموسيقى للحكومة العمانية، بـ «أحد البدايات الجيدة للتأليف الكلاسيكي المحلي» تصفيقاً طويلاً على قطعته.

أما القسم الثالث من الأمسية التي استمرت أكثر من ساعتين، واعتبرت من أجمل أمسيات الاحتفالات التي بدأت في الثالث من الشهر الجاري وتستمر حتى العشرين منه، فتمثل في عزف الفرقة قطعة كلاسيكية جميلة وضعها عازف الكمان الهندي الدكتور ل. سوبرامانيام عام 1987 وشارك في عزفها مع زميلين له ووصفها بأنها تمثل انتصار الوعي على المادة
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 07:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/47777.htm