المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
السعودية ترد على سورية بهجوم لاذع
رفضت السعودية اتهامات سورية على مستوى عال بأن دورها في الشرق الأوسط قد ضعف بوصفها " أكاذيب ومغالطات" مما يشير الى تراجع جديد في العلاقات الدبلوماسية المتوترة بالفعل بسبب لبنان والعراق.

وفي بيان لاذع غير معتاد هاجمت السعودية التي تحاول تعزيز دورها في المنطقة الانتقادات التي وجهها فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

ونقل البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية في ساعة متأخرة من ليل الخميس عن مصدر مسؤول لم يذكر اسمه قوله " تابعت حكومة المملكة العربية السعودية بكثير من الاستغراب التصريحات النابية التي أدلى بها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مؤخرا والتي تضمنت الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي تستهدف الإساءة الى المملكة."

وقال ان "الحديث عن شلل دور المملكة العربي والاسلامي هو حديث لا يصدر عن انسان عاقل متزن فهذا الدور يعرفه القاصي والداني عبر العالمين العربي والاسلامي بل والعالم أجمع ولعل السيد الشرع زل لسانه وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطلق باسمها ويمثلها."

وفي كلمة في جامعة دمشق قال الشرع ان دور السعودية الاقليمي اصيب بالشلل بشكل فعلي مشيرا الى إخفاق اتفاقية للوحدة الفلسطينية تم التوصل اليها في مدينة مكة المكرمة في فبراير شباط.

وقال الشرع ان الخطوط العريضة لاتفاقية مكة كانت قد صيغت بالفعل في دمشق على اية حال ولمح الى ان انهيارها اثبت إما عجز السعودية او ان السعودية فقدت اهتمام حليفتها القديمة الولايات المتحدة.

وانتقد الشرع ايضا قرارا سعوديا بعدم حضور اجتماع بشأن الأمن العراقي استضافته سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتوترت العلاقات بين سوريا والسعودية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وهو حليف وثيق للسعودية في عام 2005.

وأشار تحقيق للامم المتحدة الى تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في هذه الجريمة وهو اتهام تنفيه دمشق.

وأدت مواجهة سياسية بين حزب الله اللبناني المؤيد لسوريا والحكومة اللبنانية التي يدعمها الغرب والسعودية الى توتر العلاقات بشكل اكبر منذ حرب العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله.

وتشعر الرياض بقلق ايضا من تزايد نفوذ ايران الشيعية حليف سوريا ولاسيما في العراق ولبنان حيث تزداد قوة الجماعات الشيعية.

وبدا ان التوترات قد خفت بحضور الرئيس السوري بشار الأسد اجتماع القمة العربي الذي عقد في الرياض في مارس اذار ولكن أحدث تبادل للتصريحات يشير على ما يبدو إلى تراجع في العلاقات. ومن المقرر عقد القمة العربية المقبلة في سوريا.

وقال البيان السعودي ان "ادعاء السيد الشرع أن اتفاق مكة المكرمة تم الاتفاق عليه وعلى بنوده في دمشق يمثل إهانة لا تغتفر للقيادات الفلسطينية."

وأضاف البيان "ان الأخوة بين الشعبين الشقيقين السوري والسعودي أخوة حقيقة صمدت عبر مختلف المحن والازمات وتجلت في بقاء القوات السعودية سنوات في الجولان تشارك في شرف الدفاع عن سورية وفي مساهمة القوات السورية الباسلة في تحرير الكويت ـ وهذه الأخوة التي يحرص عليها كل مواطن سوري وكل مواطن سعودي تبقى ـ بإذن الله ـ وتقوى رغم الأصوات المنكرة التي ستذهب ويذهب أصحابها أدراج الرياح ."

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 05:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/47941.htm