 |
تورط قيادات معارضة في شغب المكلا وقفت اللجنة الامنية بمحافظة حضرموت في إجتماعها اليوم برئاسة المحافظ طه عبدالله هاجر، أمام أسباب أحداث الشغب والتخريب التي شهدتها مدينة المكلا يوم السبت الماضي, والناتجة عن مسيرة جماهيرية نظمت بطريقة مخالفة للقانون. كما وقفت اللجنة أمام الجهود التي بذلتها أجهزة الامن سعيا نحو إحتواء تلك الأحداث وإيقاف أعمال النهب والتخريب في الممتلكات الخاصة والعامة, إلى جانب إلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين قاموا بإرتكاب تلك الأعمال الخارجة عن القانون, وإحالتهم الى النيابة . وخولت اللجنة محافظ المحافظة بتشكيل لجنة من قبله لتقصي الحقائق وتقويم اسباب ما حدث وما نجم عن ذلك من خسائر بشرية ومادية, والرفع بماتتوصل إليه من نتائج للمحافظ ليتسنى له إحالة القضية مع جميع الأشخاص الذين يقفون وراء تلك الأحداث إلى النيابة والقضاء . وقد أشاد محافظ حضرموت بالجهود التي بذلتها أجهزة الأمن لإحتواء تلك الأحداث مما كان له بالغ الآثر في تقليل الخسائر وإنهاء أعمال الشغب والتخريب التي رافقت المسيرة الجماهيرية التي خرجت شوارع مدينة المكلا يوم السبت الماضي دون الحصول على ترخيص مسبق وفقا للقانون .. مؤكداً أن المسيرات التي يتم الدعوة إليها دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات الأمنية المختصة ولا يتم التنسيق بشأنها مع السلطة المحلية في المحافظة وأجهزة الأمن, يكون نتيجتها مثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون . ونبه المحافظ طه عبدالله هاجر إلى أن الأحداث المترتبه على أي مسيرات مخالفة للقانون سيتحمل تبعاتها كل من أقدم وأصر على تنظيمها دون إستكمال الإجراءات القانونية لذلك.. مؤكداً أن السلطة المحلية في المحافظة ستحرص على تقصي الحقائق وتقويم ماحدث في المسيرة لمعرفة المتسببين في أعمال التخريب والنهب للمحال التجارية وإقلاق الامن والسكينة للمواطنين وإحالتهم للنيابة العامة والقضاء. وكان مصدر أمني قال إن أعمال الشغب التي شهدتها مدينة المكلا عاصمة المحافظة أسفرت عن وفاة مواطن وإصابة 5 آخرين نتيجة قيام أصحاب المحال التجارية بالدفاع عن أنفسهم، وعن ممتلكاتهم. واتهم " عناصر خارجة عن النظام والقانون" بالوقوف وراءها "، مؤكدا ضبط الأجهزة الأمنية عدداً من الأشخاص الذين قاموا بارتكاب الأعمال الخارجة عن القانون, وإحالتهم إلى النيابة المختصة. الى ذلك دانت فعاليات سياسية وشخصيات اجتماعية وأعضاء مجلس النواب الأعمال التخريبية، وأحداث الشغب في المكلا والضالع، والتي أثارتها عناصر حزبية في اللقاء المشترك. وأكد عمير مبارك – وكل محافظة حضرموت – تورط عناصر حزبية في أعمال الشغب والتخريب التي حدثت أمس الأول في مدينة المكلا. وقال إنه يجري حالياً التحقيق من قبل السلطات المحلية مع بعض المتورطين بإثارة تلك الأعمال غير القانونية. من جانبه أكد النائب أحمد الصويل أن أحداث الشغب التي شهدتها المكلا لا تعبر عن البعد الوطني والسياسي والوحدوي لأبناء هذه المدينة وأضاف: إن هذا الفعل سلوك انتهازي وغير وطني من بعض الأشخاص الواهمين والمتمسكين بالماضي. مؤكداً في تصريح لصحيفة الميثاق اليوم أنه تم استغلال الأطفال استغلالاً سيئاً في أعمال الشغب وفي الشعارات المرفوعة التي كشفت عن الحقد الدفين والكامن بداخل تلك العناصر الحاقدة ضد تطور اليمن ونموه واستقرار، ورغبتهم الجامحة للعودة به إلى دورات العنف والاقتتال الداخلي. مضيفاً: إن عدداً كبيراً من الشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال والمستثمرين وقادة الأحزاب في حضرموت يرفضون ويستنكرون هذه الأعمال الدخيلة على بيئة حضرموت التي اتسمت على مر التاريخ بالمنهج العقلاني والحضاري ومواقفها الوطنية وتفاعلها مع كافة قضايا الوطن. وكشف الصويل عن حقيقة ما حدث؛ إذ قال: إن السلطات المحلية استجابت للطلب الذي تقدم به الإخوان محسن با صرة "إصلاح" ومحمد الحادي "اشتراكي" بإقامة مهرجان، ولم تكن تعلم أن وراءه مخططاً لإثارة الشغب والاعتداء على الباعة ولم يتوقفوا إلا بتدخل قوات الشرطة التي كانت مكلفة بحماية المشاركين في المهرجان. واعتبر عضو مجلس النواب علي شائع – محافظ الضالع – هذه الأعمال منافية للثوابت وخارجة عن النظام والقانون مؤكداً أن من حق أي شخص التعبير عن رأيه بطريقة سلمية وليس قطع الطريق. وإذا ما كان هناك احتجاج على قانون أو أي إجراء معين فيجب أن يتم بطريقة سلمية ودون حدوث شغب أو فوضى أو استخدام شعارات تستفز المجتمع. إلى ذلك استنكرت جمعية " تنمية الوعي الديمقراطي وحقوق الإنسان" بمحافظة المهرة الشعارات والدعوات التشطيرية والتجمهر المناطقي الذي يوحي صراحة أن هناك دعوة للخروج على الثوابت المجمع عليها. ودعا بيان صادر عن الجمعية – أمس الأول – إلى ممارسة الخيارات الديمقراطية المكفولة في الدستور والقوانين دون المساس بالثوابت الوطنية حتى لا تستغل لبث الشقاق وإثارة النعرات في الساحة اليمنية. |
